[حامل المسك]

سؤالك ألجم لساني لهول الموقف
حتى نندمج وننصهر في ليلة القدر علينا أن نمّهد لذلك قبلها، ولعل من الحكمة الإلهية – حيث جعلها في اواخر الشهر - هي تهيئة المؤمنين خلال الليالي السابقة لاستقبال هذه الليلة العظيمة.

هذا موسى الكليم – عليه السلام- وهو أحد الأنبياء أولي العزم حتى يصل إلى الميقات الخاص مع الله تعالى احتاج إلى أربعين ليلة فكيف بنا نحن، قال الله تعالى (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً).


عندما تأتي ليالي القدر، فكأننا في امتحان آخر العام!.. هذه المرحلة يعيش فيها الإنسان حالة من القلق والوجل لما سيحصل!.. ماذا سيقدم في هذه الليالي؟.. أحدنا يعرف سعادته من خلال هذه الليالي..مع طلوع فجر اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان، يشعر الإنسانبأن شهر رمضان قد انتهى، كمشاعره في اليوم الثاني عشر من المحرم، وفي اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر من ذي الحجة، عندما ينتهي الموسم!..
ورد في الرواية: (من انسلخ عنه شهر رمضان، ولم يغفر له.. فلا غفر الله له)!..هذه الفرصة الوحيدة، ومن كلام رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ): (الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر).

كل ما أستطيع قوله في هذه اللحظات استحضار هذا الدعاء :

( اللهم لا تخرجنا من هذه الدنيا حتى ترضى عنا )

أسأل المولى العلي القدير أن يوفق لنا حسن الخاتمة التي تكون معينة لنا في آخرتنا في يوم لا ينفع معه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

اللهم ثبتنا ولا تزغ قلوبنا يوم ينادي المنادِ للرحيل ، واجعل خير أيامنا يوم لقاءك سبحانك لا إله إلا أنت لا ملجأ منك إلا إليك .

هنا أقول ليتنا نفكر ملياً في الساعة الأخيرة من أعمارنا

بارك الله فيك أخي الكريم الفل30 وأشكرك على هذا الموضوع الذي استوقف مشاعرنا وجعلنا نستحضر يوم الحق الإلهي الذي يتوجب منا إعداد كل العدة له .

دم

لمحبك
أخاً

وأجعليني ووالدي في أربعينك