منتديات الطرف - عرض مشاركة واحدة

مخلص · 24-09-2003, 02:32 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه المشاركه إهداء مني إلى أغلى إنسانه في حياتي . . . .

خبطت بيديها الصغيرتين الهواء .. ضحكة بعذوبة شدني فرحها ، حملتها .. قبلتها بحرارة :
- ماذا تخبطين ؟ ماذا تريدين التقاطه أيتها الصغيرة ؟!

ابتسمت لي .. لم أكن أعرف ما تريده صغيرتي .. تحدق في السماء .. تخبط الهواء كأنها تريد الوصول إلى شيء ما .. أنا لا أعرفه .. تابعتها بنظري .

ماذا تخبطين ؟ ماذا تريدين التقاطه من الهواء ؟!

تمنيت أن افعل مثلها أخبط بالهواء .. وأبحث عن ظلي في السماء .. ونجمتي الأفلة لذهول منظري الحزين ..

- صغيرتي لا أستطيع أن أفهم ما تريده .. أمسكت بيديها .. وضعت خدي على خدها الناعم .. طابقتهما ..نظرت إلى السماء مثلما تنظر .. كان القمر بدراً .. أنه نظرها .. وجهتها :

- أتريدين التقاط القمر ؟ ماذا ترسمين في مخيلتك الصغيرة يا صغيرتي .. أوجه الرجل الذي تركنا ورحل ؟ أحزاننا ووحدتنا القاتلة ؟ ! أ آمالنا الذابلة ؟ أخبريني أيتها الصغيرة ماذا تريدين أن تفعلي بالقمر ؟ !

احتضنتها .. وضعتها على سريرها المغصم بالألعاب التي ابتعتها لها من حزني وحلمي الفارب خلف صخرة صخره الفرح البعيدة .

كانت صغيرتي تذكرني بطفولتي حين اختفى القمر فجأة وفي منتصف الليل كانت السماء لا توجد فيها أية غيمه لكي يحتجب خلفها .. ولكنه اختفى ظننت أنه خسف كنه لم يخسف .. كانت النجوم تنتظره وأنا أنتظره بلهفتي نقلت صمتي وحلمي إلى حضن والدتي احتضنتها .. قبلتها بدلاً مني .. دعتني لأدخل حجرة نومها الصامتة ولكنني وقفت عند الباب بفزعي .. عندما رأيت رجلاً أخر غير الرجل الذي اعتدت أن أره في حجرتها .. ينام بقربها .. لم ماذا يعني أن يدخل رجل غريب حياتنا التي أعشتها معها دون أن يشاركنا أحد .. حتى رجلها الحر كنت لا أعرف ملامحه .. لم تمر علي .. لم أراه كبرت وأنا أحاول معرفة أين اختفى القمر تلك الليلة ومن أختطفه من السماء ووضع قمراً بدله قمراً آخر :

- أيتها الصغيرة نامي لكي نفكر غداً بمسألة القمر ولكي نستطيع أن نلتقطه من السماء لأنني حللت من الانتظار .. هل تعديني أنك ستساعديني على التقاط القمر ؟

أظنها ستوافق

- إذن لا تفتحي فمك لتتكلمي .. أبقي كما أنت بلا صوت .. بلا لغة لأن اليوم تنطقين ستحاولين سؤالي : (أين بابا ؟) . مثلما فعلت أنا عندما بدأت أتعلم أساليب الكلام فاجأت والدتي بسؤالي عن رجلها الحر .. ولماذا يعيش الرجل غريب معنا ؟ ! لم تجب بل بكت وكأنني أقتلها وأنتزع قلبها لكي تعيش بلا قلب .. بلا إحساس .

- نامي أيتها الصغيرة لكي نستيقظ مع شروق الشمس ونلتقطها هي الأخرى من السماء لكي تنير لنا طريقنا المظلم .. عندما تستيقظين لا تحاولي أن تخبطي بالهواء لأن يديك لا تصلان إلى السماء دعيني أنا أمد يدي إليها لعلها تسقط بيدي شهيدة أو ميته أو مفيدة ..

- في طفولتي كان القمر الذي رأيته تلك الليلة مختلفاً وقمر صغيرتي اليوم مختلف عن قمري .. كان أشد حزناً وألماً وقصرها هي لم ينضج بعد لكي يكون قمراً .

- انتظري نضوجه وعندما نضج كرهت يوم فكرت بالانتظار

- نامي يا صغيرتي .. نامي .. ولا تخبطي الهواء بيديك الصغيرتين أخاف عليك إذا جاء القمر ويختطفك مني .. نامي .. نامي ...

- لن أبدل قمراً آخر بقمرك .. أعدك بذلك .

فاصلة , , ,

كوني أنثى ! , ! , !

ت

ح

ي

ا

ت

ي

م

خ

ل

ص

24-09-2003, 02:32 PM	رقم المشاركة : 1
مخلص طرفاوي نشيط جداً	وحيدتي تلتقط القمر . ! . بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه المشاركه إهداء مني إلى أغلى إنسانه في حياتي . . . . خبطت بيديها الصغيرتين الهواء .. ضحكة بعذوبة شدني فرحها ، حملتها .. قبلتها بحرارة : - ماذا تخبطين ؟ ماذا تريدين التقاطه أيتها الصغيرة ؟! ابتسمت لي .. لم أكن أعرف ما تريده صغيرتي .. تحدق في السماء .. تخبط الهواء كأنها تريد الوصول إلى شيء ما .. أنا لا أعرفه .. تابعتها بنظري . ماذا تخبطين ؟ ماذا تريدين التقاطه من الهواء ؟! تمنيت أن افعل مثلها أخبط بالهواء .. وأبحث عن ظلي في السماء .. ونجمتي الأفلة لذهول منظري الحزين .. - صغيرتي لا أستطيع أن أفهم ما تريده .. أمسكت بيديها .. وضعت خدي على خدها الناعم .. طابقتهما ..نظرت إلى السماء مثلما تنظر .. كان القمر بدراً .. أنه نظرها .. وجهتها : - أتريدين التقاط القمر ؟ ماذا ترسمين في مخيلتك الصغيرة يا صغيرتي .. أوجه الرجل الذي تركنا ورحل ؟ أحزاننا ووحدتنا القاتلة ؟ ! أ آمالنا الذابلة ؟ أخبريني أيتها الصغيرة ماذا تريدين أن تفعلي بالقمر ؟ ! احتضنتها .. وضعتها على سريرها المغصم بالألعاب التي ابتعتها لها من حزني وحلمي الفارب خلف صخرة صخره الفرح البعيدة . كانت صغيرتي تذكرني بطفولتي حين اختفى القمر فجأة وفي منتصف الليل كانت السماء لا توجد فيها أية غيمه لكي يحتجب خلفها .. ولكنه اختفى ظننت أنه خسف كنه لم يخسف .. كانت النجوم تنتظره وأنا أنتظره بلهفتي نقلت صمتي وحلمي إلى حضن والدتي احتضنتها .. قبلتها بدلاً مني .. دعتني لأدخل حجرة نومها الصامتة ولكنني وقفت عند الباب بفزعي .. عندما رأيت رجلاً أخر غير الرجل الذي اعتدت أن أره في حجرتها .. ينام بقربها .. لم ماذا يعني أن يدخل رجل غريب حياتنا التي أعشتها معها دون أن يشاركنا أحد .. حتى رجلها الحر كنت لا أعرف ملامحه .. لم تمر علي .. لم أراه كبرت وأنا أحاول معرفة أين اختفى القمر تلك الليلة ومن أختطفه من السماء ووضع قمراً بدله قمراً آخر : - أيتها الصغيرة نامي لكي نفكر غداً بمسألة القمر ولكي نستطيع أن نلتقطه من السماء لأنني حللت من الانتظار .. هل تعديني أنك ستساعديني على التقاط القمر ؟ أظنها ستوافق - إذن لا تفتحي فمك لتتكلمي .. أبقي كما أنت بلا صوت .. بلا لغة لأن اليوم تنطقين ستحاولين سؤالي : (أين بابا ؟) . مثلما فعلت أنا عندما بدأت أتعلم أساليب الكلام فاجأت والدتي بسؤالي عن رجلها الحر .. ولماذا يعيش الرجل غريب معنا ؟ ! لم تجب بل بكت وكأنني أقتلها وأنتزع قلبها لكي تعيش بلا قلب .. بلا إحساس . - نامي أيتها الصغيرة لكي نستيقظ مع شروق الشمس ونلتقطها هي الأخرى من السماء لكي تنير لنا طريقنا المظلم .. عندما تستيقظين لا تحاولي أن تخبطي بالهواء لأن يديك لا تصلان إلى السماء دعيني أنا أمد يدي إليها لعلها تسقط بيدي شهيدة أو ميته أو مفيدة .. - في طفولتي كان القمر الذي رأيته تلك الليلة مختلفاً وقمر صغيرتي اليوم مختلف عن قمري .. كان أشد حزناً وألماً وقصرها هي لم ينضج بعد لكي يكون قمراً . - انتظري نضوجه وعندما نضج كرهت يوم فكرت بالانتظار - نامي يا صغيرتي .. نامي .. ولا تخبطي الهواء بيديك الصغيرتين أخاف عليك إذا جاء القمر ويختطفك مني .. نامي .. نامي ... - لن أبدل قمراً آخر بقمرك .. أعدك بذلك . فاصلة , , , كوني أنثى ! , ! , ! ت ح ي ا ت ي م خ ل ص توقيع مخلص : نفضت اللي بقا من ثيابي من أحبابي عرفت ان الشقا بابي عرفت ان السفر يم السهر يبدأ من إخلاصي ! ! !