منتديات الطرف - عرض مشاركة واحدة - حلقات حول الشعر الشعبي ؛أوزانه وأنواعه ،،،

ترانيم · 24-10-2002, 02:28 PM

بسمه تعالى

مقدمة :ـ
تقدم الكلام في المقالة السابقة على أن الموال الزهيري ينظم على وزن البحر البسيط ، وذكر أيضا أنه مكون إما من أربعة أشطر أو خمسة كما هو شائع في لبنان وسورية وفلسطين ، أو من سبعة أشطر كما هو معروف في منطقة الخليج والعراق وساحل بلاد فارس والمناطق العربية الأخرى .
وبينا بالشواهد أنه إذا كان من أربعة أشطر كان الشطر الأول والثاني والثالث من قافية واحدة واختلف الرابع ، وإن كان من خمسة أشطر اشترك الأول والثاني والثالث والخامس بقافية واحدة وانفرد الرابع ، وإن كان من سبعة أشطر جاء الشطر الأول والثاني والثالث والسابع على قافية واحدة والرابع والخامس والسادس على قافية أخرى .

وما من شك أن الموال يعتمد بالدرجة الأولى على الجناس والتورية في حالات أخرى وتتردد في القافية الأولى في الموال كلمة واحدة تحمل عدة معاني ، وقد تكون مركبة من كلمتين تلفظان معا فتعطيان صوت لفظ الكلمة الأولى ولكن لا تعطيان معناها ، وفي القافية الثانية يتكرر الشئ نفسه ، وهنا تظهر براعة الشاعر في تأليف وتركيب الكلمات التي تعطي معاني مختلفة وهي ذات لفظ سماعي واحد .

وبتقادم الزمن وتنوع الأقاليم التي انتشر فيها الموال فقد امتدت يد التبديل والتحوير والتطوير في الموال ، فولد منه موال العتابا والميجانا خاصة في سورية ولبنان وفلسطين والبوذية في العراق .
وكذلك أيضا امتدت يد الملحنين والموسيقيين والمغنيين إلى الموال تبدع فيه وتطور إلى أن استقر على ما هو عليه الآن مع وجود محاولات ليساير الموسيقى الحديثة .

وفي الخليج يؤدى الموال من قبل منشد يدعى النهام تشاركه جوقة تسمى الردادة وهم مجموعة من البحارة أثناء قيامهم بعملهم في التجديف ، وتسمى نغمة هذه الأنواع بـ اليامال ، وهي مشتقة من كلمة الموال المشتقة أيضا من أصلها القديم المعروف بـ مواليا والتي كانت تردد في آخر كل موال يغنى كما مر سابقا .

سبب التسمية : ـ
وكما مر معنى سبب تسمية الموال ، فإن للزهيري سبب في التسمية والذي اصطلحته بغداد ومدن شمالي العراق ، حيث يقال أنه نسبة إلى رجل اشتهر في بغداد بحسن نظمه وغنائه له يسمى ملا جادر الزهيري من عشيرة الزهيرات المنتشرة في العراق ، ولكن ذلك يدحض بكلام آخر مفاده أن هناك من سبق الملا جادر بسنين عدة تأليفا وتأدية وإبداعا . وهناك قول أنه سمي بذلك لأنه موال يغنى تصاحبه الموسيقى والعزف على آلة المزهر الشائعة الاستعمال منذ القديم .

نماذج من الموال الأحسائي

يقول المتيم :
يا نور العيون وين بالله عني رحت
خليتني غرقان في غبة هواكم رحت
أنا نديمك وياما وياك جيت ورحت
شنهو السبب يوم تجفى ومني تجر
ما تذكر الموت والدنيا بهلها تجر
تكفى وروحي بوسط كفك تجر
دخيلك الحقني بعزم تراني رحت

ويقول ابن متيوح :
يا غافر الذنب لبابك سعيت خطاي
ومن المعاصي تبت وجنبت درب خطاي
والنفس لما انتهت من زيها وخطاي
من بحر جودك فلا اخطاي إلا العفو
تداركت رحمتك ونرجو منك عفو
حيث لانك كريم وتحت العفو
تمحي ذنوبي وتغفر زلتي وخطاي

ويقول بو مطيع :
الحب يذهب شباب الشاب ويشيب
ويفنى حياته من الهجران ويشيب
أنا اشهد أن الهوى غربال ويشيب
شفني أنا الشاب وشيبني زمان شاب
غر صغير سلب عقلي وراسي شاب
شيبتني يا دهر وأنا توني شاب
شوفي يهندل شباب الشاب ويشيب

في الحلقة القادمة : الأبوذية

ومودعين بالله ورسوله

24-10-2002, 02:28 PM	رقم المشاركة : 9
ترانيم مشرف سابق	ش/ش/3 - شعر الموال ( 2) بسمه تعالى مقدمة :ـ تقدم الكلام في المقالة السابقة على أن الموال الزهيري ينظم على وزن البحر البسيط ، وذكر أيضا أنه مكون إما من أربعة أشطر أو خمسة كما هو شائع في لبنان وسورية وفلسطين ، أو من سبعة أشطر كما هو معروف في منطقة الخليج والعراق وساحل بلاد فارس والمناطق العربية الأخرى . وبينا بالشواهد أنه إذا كان من أربعة أشطر كان الشطر الأول والثاني والثالث من قافية واحدة واختلف الرابع ، وإن كان من خمسة أشطر اشترك الأول والثاني والثالث والخامس بقافية واحدة وانفرد الرابع ، وإن كان من سبعة أشطر جاء الشطر الأول والثاني والثالث والسابع على قافية واحدة والرابع والخامس والسادس على قافية أخرى . وما من شك أن الموال يعتمد بالدرجة الأولى على الجناس والتورية في حالات أخرى وتتردد في القافية الأولى في الموال كلمة واحدة تحمل عدة معاني ، وقد تكون مركبة من كلمتين تلفظان معا فتعطيان صوت لفظ الكلمة الأولى ولكن لا تعطيان معناها ، وفي القافية الثانية يتكرر الشئ نفسه ، وهنا تظهر براعة الشاعر في تأليف وتركيب الكلمات التي تعطي معاني مختلفة وهي ذات لفظ سماعي واحد . وبتقادم الزمن وتنوع الأقاليم التي انتشر فيها الموال فقد امتدت يد التبديل والتحوير والتطوير في الموال ، فولد منه موال العتابا والميجانا خاصة في سورية ولبنان وفلسطين والبوذية في العراق . وكذلك أيضا امتدت يد الملحنين والموسيقيين والمغنيين إلى الموال تبدع فيه وتطور إلى أن استقر على ما هو عليه الآن مع وجود محاولات ليساير الموسيقى الحديثة . وفي الخليج يؤدى الموال من قبل منشد يدعى النهام تشاركه جوقة تسمى الردادة وهم مجموعة من البحارة أثناء قيامهم بعملهم في التجديف ، وتسمى نغمة هذه الأنواع بـ اليامال ، وهي مشتقة من كلمة الموال المشتقة أيضا من أصلها القديم المعروف بـ مواليا والتي كانت تردد في آخر كل موال يغنى كما مر سابقا . سبب التسمية : ـ وكما مر معنى سبب تسمية الموال ، فإن للزهيري سبب في التسمية والذي اصطلحته بغداد ومدن شمالي العراق ، حيث يقال أنه نسبة إلى رجل اشتهر في بغداد بحسن نظمه وغنائه له يسمى ملا جادر الزهيري من عشيرة الزهيرات المنتشرة في العراق ، ولكن ذلك يدحض بكلام آخر مفاده أن هناك من سبق الملا جادر بسنين عدة تأليفا وتأدية وإبداعا . وهناك قول أنه سمي بذلك لأنه موال يغنى تصاحبه الموسيقى والعزف على آلة المزهر الشائعة الاستعمال منذ القديم . نماذج من الموال الأحسائي يقول المتيم : يا نور العيون وين بالله عني رحت خليتني غرقان في غبة هواكم رحت أنا نديمك وياما وياك جيت ورحت شنهو السبب يوم تجفى ومني تجر ما تذكر الموت والدنيا بهلها تجر تكفى وروحي بوسط كفك تجر دخيلك الحقني بعزم تراني رحت ويقول ابن متيوح : يا غافر الذنب لبابك سعيت خطاي ومن المعاصي تبت وجنبت درب خطاي والنفس لما انتهت من زيها وخطاي من بحر جودك فلا اخطاي إلا العفو تداركت رحمتك ونرجو منك عفو حيث لانك كريم وتحت العفو تمحي ذنوبي وتغفر زلتي وخطاي ويقول بو مطيع : الحب يذهب شباب الشاب ويشيب ويفنى حياته من الهجران ويشيب أنا اشهد أن الهوى غربال ويشيب شفني أنا الشاب وشيبني زمان شاب غر صغير سلب عقلي وراسي شاب شيبتني يا دهر وأنا توني شاب شوفي يهندل شباب الشاب ويشيب في الحلقة القادمة : الأبوذية ومودعين بالله ورسوله توقيع ترانيم :