الإخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات ، إن من يتتبع التاريخ يجد أن هناك الكثير من القضايا التي تم وضعها وتلفيقها وذلك في سبيل رفع شأن البعض أو النيل من شأن آخرين.
والمتابع جيداً للتاريخ يرى أنه لكي يُرفع شأن البعض من الصحابة ،يُفترى على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو يتم النيل من سيرته وشخصيته، ولاأريد أن أذكر شواهد على ذلك فهناك الكثير منها والتي لاتخفى على الكثير منكم.
ولعل موضوعنا هذا والذي يتحدث عن زواج عثمان من ربيبتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من الشواهد على السعي لرفع شأن الخليفة من خلال هذا الزواج مع ماارتكبه من مصائب وذلك من خلال الإعتداء بالضرب وغيره.
ولايخفى على من له إلمام بشيء من التاريخ مافعله الخليفة عثمان بعمار بن ياسر أو عبدالله بن مسعود من ضرب وإهانة وهما من عظماء الصحابة ولذلك لايُستبعد ما فعله بالسيدة رقية أو أم كلثوم على رواية أخرى.
كما لاننسى مافعله بأبي ذر الغفاري رضوان الله عليه، هذا المجاهد العظيم الذي ضحى من أجل إسقاط الأقنعة المزيفة التي كان يتلبس بها الظالمون من خلال نفيه وإبعاده وإهانته.
وغيرها من القضايا التي يندى لها الجبين.
أتمنى لكم التوفيق لما يُحب الله ويرضى.