عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-2003, 12:26 PM   رقم المشاركة : 16
أبوحسن
طرفاوي نشيط جداً






افتراضي

نأتي الآن إلى أسئلة الأخ ( ترانيم ) :


سؤاله الأخير : ( بعد أن حييت حياة البرزخ، ما رأيك في حياتك الدنيوية السالفة، وما رأيك في حالتك الآنية بعد البعث المجبر عليه ؟. ) .

ج / الحياة السابقة كانت جميلة إجمالاً رغم بعض التحفظات في تفاصيلها ، أما عن الحياة الآتية بعد البعث فإني أجد نفسي غريباً ممن كنت أألفهم حيناً ، وحيناً أجد نفسي أكثر حيوية من ذي قبل .

سؤاله الأول : ( بعيدا عن الشخصنة ما رأيك فيما طرح من نقطتي.. سلس التعظيم، وسقف الحرية؟ )

ج / لا ينفع الرأي بعد الفتيه .

سؤاله الأوسط : ( ما الهم الذي يسكن سويداء تطلعاتك إلى المستقبل الماضي؟ )

ج / أن يُقدس من لا قداسة له .

سؤال الرابع : ( في خضم التيار الجارف للتحولات الهائلة في جانب التطور التقاني والفني، هل ترى من مساحة تحت الشمس لما يسمى ( فن الخط العربي ) ، وجهاز الحاسوب سلح بأدوات قد يصعب مجاراتها!!. ) .

ج / نعم أرى المساحة كلها ، فالبرغم من التقدم التقني لجهاز الحاسوب إلا إنه إلى الآن عاجز على أن يجاري الحركة الإبداعية اليدوية للخط العربي ، فحرفه تجده صامتاً لا حياة له .
ونحن إذا استعرضنا الحروف الحاسوبية نجد أن أغلب هذه الحروف ـ الحاسوبية ـ قد سطرت بيد إنسانية وأدخلت ضمن برنامج معين لكي يدمج بين الحروف لتتكون الجمل .
ولكن مشكلتها الوحيدة أن هؤلاء المبرمجون الذين يعملون على عمل هذه البرامج ليسو متخصصين في الخط العربي ، ولذا فإنهم يجهلون أبسط القوانين ، وهذا ما يجعل هذه الحروف إذا ما عرضناها تحت مجهر قوانين الحرف العربي الأصيل فإنها تبؤ بالفشل .
وهي كما البرامج الترجمية ، تجدها تفي بالغرض نوعاً ما ، ولكن إذا ما جاء متخصص في الترجمة يجد أن ترجمة هذه البرامج أشبه بالتشويه للترجمة الحقة .
والموضوع يحتاج إلى أكثر من حلقة في موضوع مختص به لكي يشبع ، ولكن أحببت أن أشير له إشارة خاطفة ، قد أتطرق للحديث عن هذا الموضوع يوماً ما .


ـ السؤال الخامس للأخ ترانيم : ( كثيرة هي التهم التي وجهت إليكم نتيجة إبداعاتكم المترامية الأطراف في سماء الفن، ومن ضمنها أن أبا حسن مزاجي الإبداعي، فهو حينما يريد: يصنع من التراب تبرا، وإذا لم يشتهِ: لا يحرك جناح بعوضة! هل هذا صحيح ؟ وهل كل المبدعين كذلك، أم أنها مجرد إشاعة؟ ) .

<span style='color:darkblue'>ج / نعم .. إن هذه ليست بالتهمة ، وإنما أنا منذ نعومة أظافري وأنا أعيش هذه الحالة فعلاً ، ولي ذكرياتي التي تمر بالذاكرة حيناً أيام طفولة .
فإذا أتفاعل تلقائياً لعمل ما فأكون العمل نفسه ، فلا أفتر إلا إذا أخرجته بالشكل الذي أتمنه أو يشعرني أنني بذلت فيه ما أستطيعه ، وإذا لم تتقبل نفسي أن تعمل فلا أستطيع أن أجبرها ، وإذا ما حاولت إجبارها تبؤ بالفشل كأي إنسان بليد يحاول أن يقلد شئ لا يعرفه ، وهذه الحالة التي أعيشها حالة مطرّدة حتى في حياتي العامة والخاصة .

أما بخصوص هذه الحالة وهل هي حالة مطردة بين المبدعين أم حالة استثنائية فإنها تحتاج إلى دراسة ، ولكن حسب إطلاعي البسيط أجد الكثير من الفنانين تراودهم هذه الحالة ، حتى ينقل عن الخطاط حامد الأمدي "رحمه الله" أنه إذا أقبل عن العمل أبدع بما لم يبدع به غيره ، وإذا حاول أن يكتب لوحة مقلدة لأحدهم وكان يريد بها أن يظهر مقدرته فإنك لا تكاد تميز بين اللوحة المقلدة والأصلية إلا من خلال توقيعه .
أما إذا أُجبر أو أَجبر نفسه على عمل خطي ما فإن كتابته لا تكاد ترقى لمستواه الخطي المعروف عنه ، وخير دليل على ذلك القرآن الكريم الذي كتبه ، فمن يطلع عليه فإنه لا يجد روح هذا الخطاط المبدع .</span>

ـ السؤال السادس للأخ ترانيم : ( أتذكر منذ زمن بعيد، يوم أن كنت ـ أنت ـ في مقتبل الصبا أتيتني ـ بلا سابق إنذار ـ وتحديتني في الخط العربي ـ حيث كنت مهتما نوعا ما في ذلك الوقت بالخط ـ رغم حداثة سنك، هل هذه جرأة؟ وإلى إلى مدى حملتك تلك الجرأة، وهل هذه الجرأة الطفولية لم تبرح شخصيتك ولم تشيخها السنون؟. ) .

ج / هذه حالة من الحالات المزاجية التي أعيشها ، فإذا حاولت روحي أن تخرج إلى مساحة أكبر تقوم بأمور قد يستغربها من هم حولي .
وهذه حالة من تلك .


ـ السؤال السابع والأخير للأخ ترانيم : ( الخطاط أبو حسن الأحسائي في خدمة الموالين، محمد قرنه، عبير محمد، أبو أحمد، اليقين، وآخر نسيت اسمه ـ ربما ترانيم ـ. ما الذي أضافته هذه الأسماء إلى الشريط الوراثي والاكتسابي في شخصيتكم المبجلة؟! ) .

ج / أسماء أعزاء على قلبي قابلتها يوماً عبر الأثير ، وأتمنى أن تدوم المحبة فيما بيننا دائماً .

تحياتي الخالصة لك







،،،،




،،،




،،



،


.

 

 

أبوحسن غير متصل   رد مع اقتباس