06-08-2008, 02:15 PM
|
رقم المشاركة :
48
|
|
رد: ((((عــلــمــاً ستبقى سيدي السيستاني-رغم الزعيق لزمرة الشنان))))
بسم الله الرحمن الرحيم
حيا الله جميع الأخوة والأخوات ..
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
هـــل مـن مزيــد .. |
|
 |
|
 |
|
بالتأكيد ياعزيزي فنحن أمام عظيم من العظماء وما عسى الكاتب حول شخصية كهذه أن يكتب فالعظيم لايعرفه إلا عظيم مثله ....
رغم أن البعض من الجهال بجهل مركب قد تجاوزا حدهم حينما ذهبوا بعيدا في تشخيص ما يجب وما لا يجب على هذا الإمام فعله كما عبر البعض الآخر بخشية مزعومة تأخذه على مثل هذا العظيم أو ذاك وكل هذا مصدره اما جهل أو ....
ولعل من أروع ماقيل في هذا الجانب ردا على مثل هذه التخرصات هي مقولة رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني حينما قال ردا على الجزيرة ومن جاراها " المضمون ":
بأن السيد السيستاني مثله مثل شجرة كبيرة ومثمرة والأقزام أقل من أن ينالوا من ثمار هذه الشجرة ولهذا يحاولون رشقها بالحجارة ...
عموما ...
هذه قصة أنقلها لكم من كتاب "قصص وخواطر - من أخلاقيات علماء الدين " للشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني حيث نقل هذه القصة تحت عنوان " حدود الحرية وضرورة الأخلاق "
يقول الشيخ الكاتب :
طلبتُ من الاخ الكريم سماحة الحاج السيد محمد علي الرباني(دام توفيقه) ان يذكر لي مالديه من خاطره مع استاذه اية الله العظمى المرجع الديني الحاج السيد علي السيستاني (دام ظله العالي) حيث تتلمذ عنده اكثر من اثنتي عشرة سنة ورافقه الى حج بيت الله الحرم مرتين ما عدا مرافقته له في النجف الأشرف.
فذكر على سبيل العجاله ما كان عليه السيد السيستاني من اخلاق كريمه بداية شبابه والتي كانت قاعدة انطلاقته وتوفيقاته,
يقول السيد الرباني:إن طالباً قد حضر درس استاذنا السيستاني يوماُ واجرى معه نقاشاُ حامياُ حول مسألة علمية,
فصدرت عنه تجاه السيد إساءة أدب أثناء الرد والنقد, وكان الطالب يحاول الاستنصار لرأي المرجع الديني الأعلى السيد الخوئي (قدس الله نفسه) مقابل رأي الاستاذ لكن دون حجة منطقيه, وهو أمر من اصله الجميل لانه نابع من الحرية الفكرية في عملية الاجتهاد الذي يعتز مذهب التشيع بفتح بابه منذ اكثر من الف عام إلا ان طريقة التلميذ المناقش للسيد السيستاني كانت لاتمت الى الاخلاق والاحترام بصلة مما جعل السيد يتألم كثيراُ , وبعدما خرجتُ برفقته من محل الدرس متوجهين الى المنزل ذكر لي السيد انه :لما كنت في الثامن عشر من العمر انهيت دراسة الفلسفه بفهم دقيق لمفاهيمها المعقده حتى اصبت بعض الاحيان بشيء ةمن العُجب والغرور, وكنت لذلك معجبا بالفلاسفه ومشدودا الى افكارهم, ومع هذا حضرت في حوزة مشهد المقدسة دروس اية الله العظمى الشيخ الحاج ميرزا مهدي الاصفهاني(قدس سره) وكان ناقداُ للفلسفه وشديداُ على الفلاسفه, ولازال صوته يدوي في اذني حيث كان يخطب فينا وهو يهاجم أنصار علم الفلسفه قائلاً "(( هل انكم تريدون صنع مذهب في وجه مذهب أهل البيت من انتم وما شأنكم ,ارتدعوا ,عودوا الى رشدكم, دعوا هذه الفلسفه الممتزجه بالاراء الغريبة عن منهج الائمة الطاهرين)).
ولكن رغم ذلك لم أُناقشه بإساءة ادب فأستنصر لفلاسفة كنت اؤيدهم واستمر حضوري لدروسه حتى اقنعني تدريجياً بإعادة النظر في المطلق لعلم الفلسفه وحبي المبالغ فيه للفلاسفه, فصرت محايداُ في الامر لا مؤيداُ ولا مندداُ , وهناك اكتشفت فائدة التواضع والأدب وضرر العُجب والغرور.
.................... وان شاء الله في المشاركة اللاحقة ننقل لكم قصة أخرى نقلها الشيخ في كتابه .
التعديل الأخير تم بواسطة أبو لؤلؤة الفيروزي ; 06-08-2008 الساعة 02:31 PM.
|
|
|