عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2008, 06:42 PM   رقم المشاركة : 33
أبو لؤلؤة الفيروزي
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية أبو لؤلؤة الفيروزي
 






افتراضي رد: ((((عــلــمــاً ستبقى سيدي السيستاني-رغم الزعيق لزمرة الشنان))))

بسم الله الرحمن الرحيم
نهنئ صاحب العصر والزمان الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف ومراجعنا العظام وجميع المؤمنين في العالم بذكرى الولادة الميمونة لولي الله الأعظم الإمام الهمام علي بن أبي طالب عليه السلام ...
الأخوة الأعزاء " روح الله و المتلألئ وابن !!!!! " مرحبا بكم وبجميع الأخوة....
روح الله : لربما لي عودة للتعليق على مشاركتك " لضيق الوقت " ....

..............
تتمة الفصل الأول
...............
مغالطات

يعتقد المحلل الفرنسي لويزار أن الإمام يضع دائماً حاجزاً بينه وبين الشؤون السياسية في البلاد لازدرائه الدخول في هذا الشأن شأنه شأن بقية العلماء الفقهاء الذين سبقوه قبل ذلك مثل آية الله العظمى الإمام أبو القاسم الخوئي ويوحي لويزار أن الإمام يتعامل مع المسائل الفقهية والفقهية السياسية وما يتعلق منها بقضايا الأمة تعاملاً يفتقر إلى (الطمأنينة) أي الاحتياط الذي يلازمه في كل تعاملاته وتعاطيه مع الشؤون الاجتماعية والسياسية في الأمة.

نحن نقول أن عدم قراءة الإسلام وفقهاء الفكر الإسلامي بشكل واقعي ومنصف وعقلاني وهادئ وبعيد عن التطرف والتعصب الديني والسياسي هي السبب وراء كل إشارات التعمية والالتباسات والقفز على الحقائق والارتكابات الممارسة في الكتابات السياسية والمعرفية الغربية إزاء الإسلام ومرجعياته الدينية. من هنا نحن ملزمون بعرض ما قاله لويزار بشأن علاقة الإمام بالشأن السياسي مثلما نحن ملزمون بتنقيط الملاحظات بهذا الصدد.

يقول لويزار:

(وتعبيراً عن إزدرائه للشأن السياسي الذي شاركه فيه علماء شيعة كبار مثل الإمام الخوئي، يحرص السيستاني باستمرار على الإبقاء على مسافة الفصل بينه وبين المسائل السياسية وهو ما يعطيه في الوقت ذاته فرصة إنكار فتوى ما ونفي وجودها أو العكس وإضفاء صيغة الفتوى على موقف كان عند صدوره مجرد بيان).

قد يظن البعض بأن لويزار يقدم خدمة كبيرة لمرجعية الإمام السيستاني وللسيد بشكل خاص كون لويزار يريد أن يوحي أن الإمام يترفع عن ممارسة العمل السياسي المباشر الذي يستغرقه في التفاصيل الصغيرة. اعتقد أن لويزار أمعن في (تقزيم) صورة الفقيه المشارك والصانع للحدث. الممارس لقضية التصدي المباشر لشؤون العمل الاجتماعي والسياسي في الأمة.

إن تقزيم الصورة يعني تحديد صورة المرجع المجتهد القادر على صناعة المستقبل وتعيين تكليف الشعب العراقي في مرحلة تاريخية سياسية وطنية تتطلب من الإمام المشاركة بقوة في التفاصيل الدقيقة المتعلقة مثلاً بتاريخ أو احترام تاريخ تسليم السلطة للعراقيين وإجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الوطنية العراقية وقيام العراق التعددي ـ الدستوري ـ الديمقراطي الجديد.

إن لويزار أراد أن يتعامل مع الإمام باعتبار الإمام كأي سياسي آخر يتلاعب بالألفاظ والمعاني والكلمات والمواقف ويناور كأي سياسي ذئبي لا يحترم ثوابته والتزاماته المبدأية ومنظومته القيميّة تماماً كالذي يجري في العديد من المنظومات والأنظمة والأحزاب السياسية في الغرب. وربما كان الحق مع لويزار حين يقرأ ملامح مرجعية السيد السيستاني بهذا الشكل. كون الرجل لا يستطيع التخلص من منظومة القيم السياسية التي تربى عليها وأدمن تجسيدها وتمثيلها وإعادة إنتاجها في مجمل قراءاته ودراساته وأبحاثه المعرفية في المعهد الوطني للدراسات الفرنسية في باريس.


لم يحدث بالمطلق أن قام أحد من فقهائنا الكبار ممن تبوؤا مقام المرجعية الدينية بإبطال فتوى أصدرها في فترة من الفترات لأن الفتوى كما يعرف أهل الاختصاص ـ وليس لويزار ـ صادرة من عمق وجوهر الاستدلال الفقهي من الكتاب والسنة وتراث أهل البيت في الرأي والإفتاء بمسائل الحياة بالاعتماد على العقل والإجماع. نعم يحدث في أحيان قليلة أن يقوم الإمام المرجع ـ أي إمام ومرجع للناس ـ بتطوير فتوى معينة لكنه لا ينقض ولا يتبرأ من الفتوى أساساً.

لويزار أراد بهذه العبارة أن يثير في الذهن العراقي الخاص والعربي والإسلامي العام أن المرجعية الشيعية تتعامل مع مسائل وشؤون وظواهر الأمة السياسية كما تتعامل الأنظمة والشخصيات والأحزاب اللامبدأية ولذا فهي (حالة) في إطار الحالات العادية في حياة الأمم والشعوب ولا تصمد هذه الحالة طويلاً نظراً لتماثلها مع الحالات والظاهر السياسية والدينية التي انتهت وتلاشت في الحياة والدول ومنظومات الفكر.

طبعاً نحن نقر من أن لكل جواد كبوة وكبوة لويزار كما الخلفية المرجعية والسياسية التي يستند إليها واضحة كما أسلفنا وبينا!!.

 

 

 توقيع أبو لؤلؤة الفيروزي :
المرجع الأعلى والإمام المفدى




أبو لؤلؤة الفيروزي غير متصل   رد مع اقتباس