عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2008, 01:38 PM   رقم المشاركة : 1
الساعي
مشرف زوايا عامة
 
الصورة الرمزية الساعي
 







افتراضي الشهيدة دلال المغربي

ضمن عملية تبادل الأسرىالمحررين جثمان الشهيدة دلال المغربي

ثلاثون عاما مضت على العملية النوعية التي قادتها المناضلة العربية الفلسطينية دلال المغربي، مع مجموعة من المقاومين اللبنانين والفلسطينيين

في ما سمي حينها عملية مجموعة الـ13 أو عملية الشهيد كمال عدوان نسبة للقائد الفلسطيني الذي اغتالته وحدة خاصة من مخابرات الاحتلال الصهيوني..
ثلاثون عاما من الغربة القسرية قضاها جثمان الشهيدة البطلة في مقبرة المقاتلين العرب الأسرى في الكيان الغاصب، او ما يعرف بمقبرة الأرقام، حيث لا أسم ولا هوية تعبر عن المسجى ولكنه رقم ضائع يعبر عن حالة الضياع التي وصلتها هذه الأمة منذ عقود طويلة.
لم تكن دلال وحدها في بقعة الأرقام تلك. لقد كان معها مقاومون أبطال من بقاع الوطن العربي الأربعة، استشهدوا في الأرض المغتصبة ليكونوا شهداء على المأساة وعلى وجهة العدو، واخيرا على تخاذل مدعي قيادة هذه الأمة.
إنهم رقم في المقبرة، ولكنهم الرقم الصعب الذي يدمغ الواقع والذاكرة بحقيقة واحدة هي ان شرف الأرض يأبى ان يتحرر إلا على أيدي المجاهدين والمقاومين.
تعود دلال ورفاقها الأبطال هامات مرفوعة، إلى أرض المقاومة وعرين الرجال الرجال ، ليس بفضل المتشدقين ليلا نهارا بحقوق الإنسان. وليس بفضل النظام الرسمي العربي ولا حتى بتأثير المفاوضات والتنازلات التي لا تنتهي. انما الفضل كل الفضل للمقاومين المجاهدين المناضلين، لمقاومة شريفة ولسلاح وفيّ يثبت حاملوه في كل يوم أنه الأقدس والأغلى وان أهمية وجوده في ايدي المقاومين الشرفاء، يوازي اهمية الماء للحياة.
في السياق علمت "الإنتقاد.نت" أن القيادات الفلسطينية ترغب في دفن الشهيدة دلال المغربي في رام الله. وأوضحت تلك المصادر أن مسؤولين فلسطينيين اتصلوا بقيادة المقاومة لإبلاغها عن رغبة فلسطينية في دفن الشهيدة المغربي في فلسطين وذلك بناء على وصيتها ووصية والدها الذي طلب دفن جثمان الشهيدة دلال في فلسطين عندما يتم تحريره. وأوضحت المصادر أن قرار الدفن في رام الله هو الأكثر منطقية ورمزية بسب تمركز السلطة لفلسطينية في المدينة.
غير أن تنفيذ هذا الأمر مرتبط بقرار الكيان الغاصب السماح للجثمان بدخول الضفة الغربية، وبانتظار ذلك سوف يتم دفن الجثمان في مقبرة الشهداء القريبة من روضة الشهيدين في ضاحية بيروت الجنوبية.
من ناحية ثانية، علمت "الإنتقاد.نت" أن المحافظ السابق لرفح، المرحوم مجيد الآغا كان الرجل الذي أشرف على تدريب المجموعة التي قادتها دلال المغربي، والتي كانت تتألف من عشرة مقاومين فلسطينيا ولبنانيا، واوضحت مصادر فلسطينية أن الآغا أشرف على تدريب مجموعة الـ13 للقيام بهذه العملية طيلة ثلاثة أشهر، يذكر ان مجيد الآغا توفي منذ ثلاثة أشهر.. وفي الموضوع ذكرت مصادر مقربة من الرجل الذي خطط للعملية والذي ما يزال موجودا على قيد الحياة حيث يسكن في مكان ما من العاصمة اللبنانية بيروت، أن القرار بتولي دلال المغربي قيادة المجموعة اتخذ بينه وبين القائد الراحل خليل الوزير (أبو جهاد).
يذكر أن المقاومة دلال المغربي استشهدت مع أعضاء المجموعة التي قادتها صبيحة يوم 11 نيسان/ أبريل عام 1978 على الطريق الواصل بين تل أبيب وحيفا، فيما غرق اثنان من المقاومين أثناء عبورهم المسافة من المركب إلى الشاطىء سباحة ولا تزال الشكوك تحوم حول إمكانية وجود أحد رفاق دلال.. يحي سكاف على قيد الحياة، وسوف تكشف فحوص المخبرية الجينية، مدى صحة رواية الصهاينة عن استشهاده.

 

 

الساعي غير متصل