[حامل المسك]

قام الشيخ د. فاضل المالكي بالرد حول هذا الحديث "اختلاف أمتي رحمة"، واليكم ملخص ما قاله:
1- لا يمكن القياس بين الاختلاف في الدين وبين اختلاف المجتهديين او التخيير بين مفردات الكفارة لأنه قياس مع اختلاف.
فحكم المجتهدين حكم ظني ولذا فهم يختلفون في الأحكام ، والتخيير في الكفارة ليس تخييرا بين حكمين متضادين بل هو تخيير بين مفردات حكم واحد.
2- مبدأ الحديث مخالف للقرآن حيث جعل الاختلاف لون من ألوان العذاب.
قال تعالى:"قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون"
كما نهى القرآن أيضا عن الاختلاف في قوله تعالى:"إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون" وقوله تعالى: "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون"
3-ومبدأ الحديث مخالف للسنة النبوية الشريفة ايضا، حيث يقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "تفترق امتي الى 73 فرقة وان الناجية منها واحدة والباقي في النار" فكيف يكون اختلافهم رحمة ثم يدخلون النار؟
4- الحق واحد لا يتعدد لأنه واقع، اما الخطأ فهو متعدد لانه خلاف الواقع.
5- القرآن الكريم فرض ان الدين سبب من أسباب الوحدة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، واختلافه يجعله سببا من أسباب الشقاق والفرقة.
6- لو كان الاختلاف رحمة فلماذا لم نجد اختلافا في مصادر الحكم الاسلامي الأساسية (القرآن والسنة).
7- مضمون الحديث يعني ان رأي كل فرد من علماء الأمة رحمة، فلم لا تعتبر آراء الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) رحمة وهم سلالة بيت النبوة ؟!!
8- يرى ابن حزم والمناوي والألباني ان الحديث ليس له سند يعول عليه ولذا فهو باطل.
وأخيرا ، نتسائل أي مظهر من مظاهر الرحمة الموعودة تحقق بين المسلمين منذ بدأ الخلاف؟؟؟

عذرا لعدم توافر تاريخ المحاضرة لدي

أشكرك اخي الحبيب طالب الغفران ودمت محفوفا برعاية الله