سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"اختلاف أمتي رحمة"،فقال:"صدقوا في هذا النقل"،فقلت:إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب،قال:"ليس حيث تذهب وذهبوا، إنما أراد قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }التوبة122، فأمرهم الله أن ينفروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويختلفوا إليه فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم ، إنما أرادهم من البلدان لااختلافهم في الدين..إنما الدين واحد".
من كتاب مفاهيم القرآن للشيخ جعفر السبحاني- الجزء الثاني- نقلاً عن تفسير البرهان172:2 ومعاني الأخبار:157 وعلل الشرائع 60:1 وقد نقلها صاحب الوسائل في8(101-102).