المشهد الأخـير .. للانـتصار16

حقـق فريق الانتصار 16 لقب دوري حواري الطرف بعد فوزه في المباراة الأخيرة
من الجولة الأخيرة على فريق التضامن بهدفين مقابل هدف وذلك في المباراة التي
أقيمت مساء الجمعة 19/5 على ملعب التضامن .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشوط الأول
دخل الانـتصار المباراة وهو لا يفكر بشيء غير الفوز , والذي يعني له اللقب
وغير ذلك يعني أن الخليج هو المتوج بالذهب , بينما التضامن يلعب ولا يهمه
شيء أبدا سوى الجلوس أمام شاشة التلفزيون وبيده خيار وضع قناة البطولة
إما أن يضع ريموت الكنترول على قناة الانـتصار أو يقوم بتغيـيرها إلى قناة
الخليج ويبدو أن قناة الانـتصار كانت أحلى بعدما تقدم بالهدف الأول عبر رأسية
جواد الحسين التي حركت مشاعر الفرح لدى الانتصار والغضب لدى الخليـج
يبدو أن التضامن لا يملك في هذا الشوط ريموت التحكم بالقنوات حيث أن
الانـتصار كان له كلمة أخرى جرحت عيون الخليج وقلب التضامن بعدما أحرز
هشام الهزيم هدفا ثانيا للانـتصار رفع به آمال الانـتصار باللقـب وأبعد شيئا
من تفاؤل الخليج بتعثر الانـتصار ما جعل الدموع تذرف من عين واحدة
بعد نهاية الشوط الأول بنتـيجة هدفين للانتصار دون مقابل للتضامن .

الشوط الثاني
بدا الانـتصار راضيا على نتيجة الشوط الأول , بينما التضامن لم يقبل أن
تـتحدث عنه قنوات التلفزيون أنه كان وجبة خفيفة على معدة الانتـصار حيث
وضع كامل ثقله لأن يضع زبدة جامدة للانـتصار وكان له ذلك بعدما أحرز
لاعبه محمد بن أحمد هدف تقليل الفارق بعد رأسية من داخل منطقة الجزاء
تسببت في إحراج الانـتصار في أن يصاب بالسمنة بعد هذا الهدف .
وقد بدا بالفعل تأثر الانـتصار بالسمنة حيث توقـفت حركته أمام تحركات
التضامن داخل ملعبه واللعب بأكثر من خيار كان من ضمنها التسديد البعيد واللعب
الطويل الذي لم يتعامل معه الانتصار سوى بعمل رجيم التـشـتيت
وبينما عيون الخليج تـترقب أن يحول التضامن قناة البطولة إليهم حتى وإن كان
عبر الاشتراك المجاني وجد التضامن أن شاشة تلفزيون البطولة وريموت
الكنترول معطلا على قناة الانـتصار ولا يوجد حل غير البقاء على هذه القناة
الأمنيات والأدعية في الملعب بين خسارة التضامن والبطولة للانتصار وبين تعثر
الانتـصار والبطولة للخليج ويا ريت أن ساعات العالم تعطلت أمام أمنية الخليج
وكانت أشبه بسرعة الريح أمام أمنيات الانـتصار
دموع الفرح للانـتصار , ودموع الألم للخـليج بعدما جاءت صافرة نهاية
المباراة من الحكم سامي الصقر الذي رفع عنوان
إن لم تستـثمر ساعة حياتك , فسريعة هي ساعة مماتـك
لتطير الأحلام عاليا بين البقاء والضياع , فكم أنت يا خليج كـنت قريبا من
البطولة ولكن مشكلة كرة القدم أنها لعبة ناكرة للجميل ولا تعترف بأسماء
ولا ألوان , وجمال كرة القدم أنها تعشق من يعشق العزف على كمانها
والانـتصار هو من تعرف على العزف بأكثر من آلة موسيقية فكان هو صاحب
اللقب الذي كان ينظر إليه منذ أيام طويلة تعدت اليوم الأول من
دوري حواري الطرف .
انتهى دوري الطرف الأول , وانتهت لعبة الشطرنج التي كان ملكها الانـتصار
الذي رفع الجميع قبعته احتراما له , وصفـق الجمهور للخليج الذي نزلت
منه دموع الحسرة على ضياع كل نقطة في طريق البطولة
المشهد الأخير كان للخليج البطل غير المتوج , وللانـتصار الذي حصد ذهب
التـتويج , وعليه أن ينام سعيدا بعد أن ضمن أن الجماهير ستغلق شاشة
التلفزيون على صور البطولة وأهازيج الفـرح .

مبروك للانـتصار .. وحظا أوفر لبقية الفرق