مـــــراحب
لقد أدركت في لحظة ان كل معاني الصداقة اندثرت عن وجه الأرض !
الصداقة...تلك الكلمة التي أصبحت في وقتنا الحاضر من عالم الخيال،إذ لم تعد هناك صداقة حقيقية لماذا؟؟ سؤال بلا إجابة،لقد اصبح كل من يعامل الناس بنية حسنة ساذجا وفي غاية البلاهة! فيصدم بهذه الدنيا الموحشة التي يتلون الناس فيها مثل الحرباء، والمشاعر أضحت لدى الناس قابلة للتغير وفق احدث خطوط وصرعات الخداع، لا بل والتفنين في ابتكار أساليب النفاق تحت بند المقولة المشهورة:الغاية تبرر الوسيلة.
فتشاهد كل من يريد الاقتراب منك يتخذ من الصداقة أفضل وسيلة للوصول الى هدف ما، فالشباب ينال من الفتاة ما يريد تحت شعار الصداقة، فاحذري أيتها الفتاة ولا تنخدعي، وها هي تلك الفتاة التي تتفنن في استنزاف صديقتها بحيث تستغل كل الفرص الممكنة وثقة الفتاة فيها للحصول على مآربها وهولاء الشباب الذين يلتفون كالنحل الأزهار لا امتصاص رحيق صديقهم الثري لاقصي درجة ممكنة لتحقيق الاستفادة المطلوبة، أي عالم هذا؟أي عالم هذا الذي أصبحت فيه النفس البشرية تنافس اشد الوحوش ضراوة! لقد مثل بالصداقة وشوهت معالمها بسيوف المصلحة السامة التي يتنافس سمها ما لدى أعتي الثعابين القاتلة ومزقتها طلقات الغدر التي تصرع في الحال وبلا آدني رحمة لقد تم واد الصداقة وبمنتهي البراعة والاتقان فهنيئا لكل مخادع ومنافق!
في خاتمة حديثي أقول لقد خلق الإنسان اجتماعيا بطبعه، فلا يمكن لأحد منا ان يحيا من دون صديق فلا بد من الصداقة لذا نصيحتي نصحتي لكل أخواتي احسن اختيار الصديقة ولا تضعن كل ثقتكن في أي أحد مهما كانت درجة قربه منكن فلا أحد يامن غدر الأيام ولكي تقر أعينكن اخترن من يتحلى بخلق الإسلام ويتخذ من تعاليم الدين منهاجا لعلاقاته بين الناس...... ولكن هل توجد صداقة حقيقة في الوقت الحال؟؟
منقول
تحياتي*اشجان