زهرة اللوتس
صابرة وما أدراكِ ما صابرة
أجوائها متفاوته بمحيط القصة ستذكرها لاحقاً
أشكركِ على المتابعة
استحم واسترخي قليل ارتدي ملابسي الأنيقة كعروس تزف لعريسها اجلس فوق كرسي مقابل مرآة غرفتي اسرح شعري وأتأمل نفسي ..وأضع (ماكياجي) وأتعطر حتى أكون في قمة جمالي فبعد ساعة من الآن سيبدأ موعدي القادم .....
للوهلة الأولى كنت مرعوبة وخائفة..سحاب نحن فوق السحاب جمالا من أعلى تبدو الأرض ونحن نرتفع عن الأرض شيء فشيء أول مرة اركب فيها طائرة ومع من مع عبد
الله حمد رجل الأعمال..والسؤال كيف ولماذا ؟ ليس لهما جواب الآن...في الجو تبدو الأنفاس غير الأنفاس..لا أخفي عليكم كنت مستمتعة وخائفة في نفس الوقت لكن سرعان ما أتعود على الجو وأبدو سعيدة وأنا أجلس بجانب عبودي ..كلما صادف مطب هوائي التصقت به أكثر..الطائرة لم تكن مزدحمة كثيرا كنا متوجهين لباريس حيث أنه لديه بعض الأعمال وعرض علي أن أذهب معه تردت في البدء لكني وافقت بعد أن عرض عليّ أن الأمر في غاية السهولة وهو سيتدبر أمر كل شيء لأنني لم أكن أملك جواز سفر أصلا وهي المرة الأولى التي أذهب فيها للسفر وذهبت معه بصفتي أبنه أخته وهو خالي!!!...كيف ؟ في الطائرة ونحن على بعد مسافة شاسعة بين السماء والأرض...ولمدة ثماني ساعات مدة بدء الملل يتسرب لداخلي لست متعودة على المكوث في مكان واحد ومقيدة الحركة أو شبه مقيدة على كرسي لذلك بدأت التحرك هنا هناك...وعبودي كان متعب وخلد للنوم قليل...وأنا أسير في الممر بدأت لي الأمور عادية لكن الذي بعثرني ومن أول نظرة هو منظر شاب وسيم جدا ويبدو بأنه لم يتجاوز الخامسة والعشرين أو تجاوزها بقليل كان نائم وهو يجلس فوق الكرسي في الدرجة الأولى من لبسه يبدو لي بأنه من عائلة ثرية جدا...وأنا أتمشى وقفت أتأمله قليلا وهو كأنه أحس بسهام نظارتي له تخزه كوخز المسامير في الجسد وبدأ يفتح عيونه ما أجمل عيونه ينظر لي في استغراب وكأنه يقول لي نعم في شيء هكذا قرأت ما بداخله ومضيت دونما أن انظر إليه من ثاني وجلست في مكاني أسترجع من ذاكرتي عيونه...لكنه أبدا لم يأتي يرد النظرات كما تخيلت ولا تحرك من مكانه محير أمر هذا الشاب وفي هذا اللحظات جاءوا بالغداء وأنا كمن لا شهية لي لم أطلب إلا كوبا من العصير وعبودي أيضا كان نائما ولم يطلب أي شيء بل ظل نائما....وأنا كنت مشغولة بأمر الشاب الوسيم بصراحة أعجبت به من أول نظرة ولا أعلم لماذا هو الآن في بالي يجول ويصول كحصان يلهث من شدة الركض..مرة أخرى أنا الذي أتحدت من دورة المياه حجة للذهب وإلقاء نظرة أخرى عليه لكنه لم يكن نائما بل كان يتناول غذاءه..بكل أناقة وهدوء نظر لي وأبتسم لي أنا هنا علت في وجنتي حمرة خجل وابتسمت له وكان يشير لي بأن اجلس بجانبه حيث لم يكن هناك أحدا يجلس بجانبه ترددت لكني استجمعت أنفاسي وجلست بجانبه...وبدءنا نتبادل التعارف اسمي ميرفت وأنت محمد سلمان ادرس في باريس وهذه أخر سنة لي وأنت لماذا جئت لباريس جئت للسياحة مع خالي رجل الأعمال...وهو نائم ولن أطيل معك كثيرا لكن دقيقة كيف لي أن أراك أو حتى اسمع صوتك.مفأجاة حديثه لي وهكذا أمر...لا أعلم ؟ بعد صمت مني قلت له هل تملك هاتف في باريس نعم هذا هو كرتي ورقمي في باريس وأيضا في البلد حيث أنه من نفس بلدي ومدينتي أيضا.وجلسنا نتبادل أطراف الحديث ونضحك.فرصة سعيدة سأتصل عليك عندما تسمح الظروف مع السلامة سنمضي معا أيام لا تنسى في باريس
(أمرأة اللهب) للكاتب باسم ال خليل