بسم الله الرحمن الرحيم
كان الرجل في الجاهلية يقول لزوجته ( أنت علي كظهر أمي ) يقصد أنه لا يعاملها كزوجة يعني لا ينام معها في الفراش
وإلى ذلك تشير آية الظهار ، فهنا إطلاق الأم على نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم المقصود في حرمة زواجهن من
غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته والاحترام ، لذلك ورد عن عائشة أنها قالتك ( لسنا أمهات النساء )
تفسير ابن كثير - ابن كثير - ج 3 - ص 476 - 477
( وأزواجه أمهاتهم ) أي في الحرمة والاحترام والتوقير والاكرام والاعظام ولكن لا تجوز الخلوة بهن ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالاجماع وإن سمى بعض العلماء بناتهن أخوات المؤمنين كما هو منصوص الشافعي رضي الله عنه في المختصر وهو من باب إطلاق العبارة لا إثبات الحكم وهل يقال لمعاوية وأمثاله خال المؤمنين ؟ فيه قولان للعلماء رضي الله عنهم ونص الشافعي رضي الله عنه على أنه لا يقال ذلك وهل يقال لهن أمهات المؤمنات فيدخل النساء في جمع المذكر السالم تغليبا ؟ فيه قولان صح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لا يقال ذلك وهذا أصح الوجهين في مذهب الشافعي رضي الله عنه . وقد روي عن أبي بن كعب وابن عباس رضي الله عنهم
وتجد هذا في تفسير البيضاوي ج4 ص364 مطبعة دار الفكر – بيروت
وفيه تجد قول عائشة .
وفي تفسير الرازي ، وتفسير الزمخشري ، وغيرهم في تفسير الآية المذكورة .
يعني لا توجد أي ميزة لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الآية . وأنما هي كرامة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم
الا يتزوج أحد من بعده نساءه . خاصة أنه روي في
تفسير ابن أبي حاتم الرازي - ج 10 - ص 3150
عن السدى رضي الله ، عنه قال : بلغنا ان طلحة بن عبيد الله قال : ايحجبنا محمد ، عن بنات عمنا ، ويتزوج نسائنا من بعدنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده . فنزلت هذه الآية ( يقصد آية وماكان لكم أن تؤذوا رسول الله ...)
الحديث رقم 17765