وهاهيَ الأيامُ تعودُ بـِعاتِقها الثقيلُ علىَ ظهرِ غـُربه!
لمْ يزلـْ الحزنُ يتبلورُ ويكبرْ بداخِلها!!
سئمتْ غــُربه!كُلَ شئ!!
حتى بُكاؤهــا المُعتاد!!
هاهيَ تتعبدُ داخل الكنيسهـ!
تـُصليّ صلآةَ الحـُزنَ مُتجههـ لـِ/قِبلةُ الشوقْ!
تـــدعوا مولآهـا!!
لآزالتـْ بِركوعها وسجودها تبكيّ!!!
وبالقنوتِ تمسحُ الدموع تآره وتستمرُ في طلبِ الدعاءِ تارةً أُخرى!
وأتىَ الليلُ وأسدلَ ستارهُ الأسود!
كمْ أكرهُ العذراء حين تتعبد والليلُ يُخفيّ عنها كُل شئ!!
فقط؟
يُبينْ لها المجهولـــــــ , والمجهولُ فقط!!
تباً لكَ أيها الليلـ!!
كم أكرهُ هذا المساء!
وتتعالىَ الضحكاتــــــــْ والدموعُ تحرقُ مُقلها!!
أسخرُ منكَ أيها الليلــ!
حينَ تكونَ ملعوناً تُريد أن تحجبَ بقعةَ ضوءٍ
تُبددُ عتمتيّ!
فتخرجُ بقعةِ الضوءِ رغماً عنكْ!
لازالتــ غـُربه!
تتعبد وتتلوا كِتابها المُقدسـ!!!
(
لاتُدقِقِوا فغربه اليوم تهلوسُ فقط لآنها بجانبِ البحرِ منذ قليلـ
)