الخط العربي هو أفضل من يتحدث عن نفسه لما يملكه من تفرد في الحركة الجمال ، وتميز عن سائر الفنون الإسلامية ، فهو فن أصيل لم تعرفه حضارات الشعوب الأخرى التي دخلت الإسلام ، وإنما أسهمت في تطويره فأضافت إليه إبداعاً جديداً ، أثرى جمالياته وصوره الإبداعية وهو يستحق أن نسميه فناً إسلامياً ساهمت فيه كافة الشعوب الإسلامية .
والخط العربي شعار للوحدة ، ورمز للخصوصية التي يشترك فيها المسلمون في كل أقطار العالم ، فالعرب المشارقة والمغاربة والمسلمون في تركيا وإيران ، والهند وأفريقيا ، وحتى في طشقند وألبانيا ، كل هؤلاء يشعرون بانتمائية واحدة حين تخط أناملهم الحرف العربي .
وقد كان ولا يزال للخط العربي مكانة مرموقة لدى المسلمين في كل مكان ، فنحن مدينون لدوره الرائد في المساهمة في الحفاظ على الهوية الإسلامية ، حيث من خلاله توارثنا جيلاً بعد جيل كتاب الله العزيز الحكيم ، فأي شرف عظيم ناله الخط حين نسخت حروفه آيات الذكر الحكيم منذ الفجر الأول للإسلام ، حتى وصل إلينا كاملاً بفضل من الله ومنة منه .
لقد عمد الخطاطون والنساخون في كل العصور إلى تطوير فن الخط العربي ومزاوجته بفنون أخرى كالزخرفة والعمارة ، فأثمر ذلك جمالاً أخاذاً شهدته قصور الأندلس وبيوتات قرطبة ، ونطقت به آثار في القاهرة وأسطنبول وأصيلة والجزيرة العربية .
ولقد وقع في يدي في الآونة الأخيرة كتاب يعرف بالخطاطين على مختلف مواقعهم الجغرافية ، والجميل في الكتاب أنه يذكر أسم الخطاط مع بيانات الكاملة وبعض الصور للوحاته .
ولذا فقد رأيت أن أضع مجهوداً أخر بأن أضع هذه المعلومات ومعلومات أجمعها في موضوع أتحدث عن الخطاطين المعاصرين وأضع عنوان كل خطاط مع بعض المعلومات عنه ، لكي أسهل على من يرغب في التعرف عليهم ، والوصول إليهم بأسرع وقت وأقرب طريق .
وموضوعي هذا فيه تعريف للخطاط بالمعلومات التالية :
1- أسم الخطاط وجنسيته وصورة شخصية له .
2- المؤهلات العلمية .
3- مشاركاته وإنتاجاته في الخط العربي .
4- نماذج من أعماله ولوحاته .
5- عنوانه وكيفية الاتصال به .
وأخيراً وليس أخراً أتمنى أني أقدم لبعض متصفحي النت ، ولمحبي الخط العربي بالخصوص بعض الفائدة من خلال هذا الموضوع ..
وتحياتي مشفوعة بالاحترام لك قارئ مستفيد ..
( أبوحسن ) .