الموضوع: ( أقتباس) جميل
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2008, 10:47 AM   رقم المشاركة : 76
حسين بن
مشرف سابق






افتراضي رد: ( أقتباس) جميل

زهرة اللوتس

مشرفتنا كم لحضوركِ أهمية ومتابعتكِ الجيده للأقتباس محل تقدير وأحترام

قهر يسكن صدري يجتاحني ويجتاح ضلوعي ترتجف ترتعش كفوفي وذراعي تحاول أن تحتظن ذراعيك يا أمي لدرجة الفقد لدرجة البكاء لدرجة الهستيريا..أتحسس صورتك بيدي المسك بكل حرقة صور لها ذكريات بيتنا القديم كان أجمل من هذا الذي نسكنه برغم فخامته..جدرانه المتهالكة ورائحة العفن أجمل من رائحة عطر له ثمنه عمري الآتي نزف حقيقي كلما خلوت بنفسي وتعلقت بخيوط الماضي وكيف كان وكيف أسترجعه يحدث معي نزف لا أستطيع أن أكبحه أو أردعه ماضي كان جميل ونحن معك يا أمي في حضنك الدافئ وكنف أبي ما أجمل أيام مضت يوم كان أبي يرجع وفي كلتا يديه أغراض
كثيرة نتسارع نحوه من يحمل عنه قبل الأخرى ونعانقه وتتناثر الأغراض وبعصبية محببة لنا يطلق صرخته هند تعالي لبناتك...لكنه كان ارق من الندى في تعامله معنا كان واسع البال لكنه أحيانا يغضب وبسرعة..أتذكر تلك الأيام يوم كنا نذهب للبحر بسيارته العتيقة التي دائما كانت تتعطل بنا..لكنها وفيه تمشي في كل مرة تتعطل فيها دقائق وتمشي..البحر بالنسبة لنا كان بمثابة غسيل لهمومنا التي كانت عبارة عن فقر حرمان من كل شيء أبي لم يكن غنيا ولا موظف كبير كان يعمل سائق في شركة براتب بالكاد كان يكفينا لأسبوعين وبعدها كل شيء يستدين حتى نعيش عيشة عادية جدا... كذلك وقت المطر رائحة تلك الأيام لا تزال في أنفي !..وذالك البيت الطيني وذاك السقف الذي به ألف عيب وعيب وفي كل مرة تتساقط منه قطعة من الحجر حتى أنه ذات مرة كادت أن تقضي عليّ....لولا لطف الله وليتها فعلت وقضت عليّ قبل أن أصل لما وصلت إليه من نزف ونذل ورعب وحالة من الخوف المستمر.ذكريات تسكن في ذاكرتي وتخرج بين الحين والحين لتعطر سمائي الممتلئ غبار ودخان ورائحة المستنقعات ذكريات أجمل من أيامي من ساعاتي من لحظاتي التي تمزقني حينما أكون وحدي أشعر بأني غير تلك التي كانت تسمى أنا امرأة من دون أن تكون امرأة هكذا هيكل مجرد من الأنوثة كيف تكونين امرأة من دون أن تشعري بقيمة أنوثتك..بقيمة نفسك التي وهبتها للشيطان..ما قيمتها بعد ذلك؟وأنت تشاهدينها كسلعة كأي منتج معلق في رف أي (سوبر ماركت)لها ثمن ويمكن المفاصلة على سعرها..هنا يحدث اللا توازن لوجودك
آه يا أمي أي شيء أحدثك عنه بعد.....تعب إرهاق نفسي توتر عصبي يحدث لي في كل مرة نتيجة ضغوطات كثيرة تفرضها الحياة....ونمض ما أنا فيه بعد هذا العمر وتجدين نفسك بلا أي شيء يذكر إذن سنواتك السابقة أين ذهبت في الخراب والضياع..جلد الذاتي مؤلم يا أمي مؤلم يجعلك أسيرة للحظات قاسية من الصراع الداخلي ينتج عنه ألم لا يطاق لا يطاق وتكاد رائحة احتراقه تشم وتتصاعد على هيئة أنفاس محروقة وممزوجة بدخان أنفاسك اللاهثة وراء السراب وراء أي شيء سواء الراحة ...بالكاد أقول سأرتاح حتى تخرج لي مرحلة من مراحل ضياعي أقاومها في البدء في كل مرة لكنها تجتاحني في كل مرة تنتصر شروري عليّ في النهاية وأنهزم هزيمة تعصف بي للهاوية التي تزيدن ضياع فوق ضياعي السابق ألف معنى لي وألف بؤس لي وألف شقاء لي ومع ذلك أعود لعبثي من جديد كأنه قدري المحتوم ولا بدا أن أمشي على طريق الشوك حتى لو نزفت من جراحاتي المفتوحة حد النزف والمحو ونزقي يدفعني كرياح عاتية تقتلعني من جذوري يا أمي ولا تدعني وشأني أبدا بل تصر على التلاعب بي كيفما تشاء دون هوادة أو رحمة...انهض من سريري وأذهب نحو ما خبأته في دولابي أتأكد من أني وضعته جيدة في مكانه..أشعر وكأني مقبلة على بركان وسينفجر في وجهي في أي لحظة مخلفا وراءه دمار في نفسي لا يمكن إصلاحه بسهولة...مخدرات في غرفة نومي من يصدق ؟أنا التي ما عاد يعنيني أي شيء سواء المال وبأي طريقة لا يهم الدنيا هكذا الآن الذي معه يساوي ما معه هكذا هو الشعار و إلا لن تعيش كما تريد دنيا المصالح هذا العصر.... يرن جوالي من يكون هذا الذي يتصل في ظهر النهار والشمس في توها حارقة..ارفعه هلا ميرفت كيف هي أخبارك
الحمد لله من تكون
أنا أحمد فيصل من طرف (........)
(لا ولله)ونتفق على موعد جديد من مواعيد النزف
ولتكن أنت أول من يشتري مني بأي طريقة سأجعلك تتورط وتنزف من مالك أيها الحقير وأضحك ضحك البكاء في نفسي آه منك ومن كل الرجال الحقيرين سأجعلكم تندمون جميعكم أنا امرأة اللهب جسدي من نار سيحرقكم جميعا....


(أمرأة اللهب) للكاتب باسم ال خليل

 

 

 توقيع حسين بن :
أيا شمعة العيد وربانها
أثكلت قلبي وازداد العمر عقد
دقت ساعة الرحيل
إنشق لحد يثوي طهرك الطاهر
حسين بن غير متصل   رد مع اقتباس