الموضوع: ( أقتباس) جميل
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2008, 05:48 PM   رقم المشاركة : 74
حسين بن
مشرف سابق






افتراضي رد: ( أقتباس) جميل

إنتظار حلم

متابعتكِ للموضوع يعطيه دفعة للأمـــام وإصرار للتواصل بالموضوع
فشكراً لكِ


أنا وحدي في هذه الظهيرة في البيت لا أحد هنا سواي كل في طريقه....سعيدة في عملها في المستشفى وهي خرجت من أحزانها أو صدمتها وصارت أكثر قوة فالصدمات التي لا تقتلنا تقوينا هكذا الزمن وهكذا القدر دكتورة تعمل بجد يا أمي حققت الوعد والأمنية لكن الثمن غالي..غالي جدا يا أمي تعذبت كثيرا حتى تصل لهذا المستوى وهذا البيت الكبير كله من جسدي وتعبي من نذل وحقارة في الشوارع لقائمة تطول من الرجال في كل ليلة حتى أني أنسى أشكالهم وأسماءهم...وكريمة أجرت العملية وبنجاح تام جدا يا أمي والآن هي تمشي على عكازين من خشب الأمل في غدا مشرق لها وهي تمارس العلاج الطبيعي ويقول الدكتور يا أمي بأنها خلال اشهر بسيطة ستعود وتستغني عنهم تماما لتصبح طبيعية وتعود وتمشي على ساقيها آه لو كنت قد رأيت الفرحة في عينيها وهي تمشي على عكازين لأول مرة أشاهد الفرحة في عينيها كانت تود أن تطير من الفرحة وهي تسير نحوي حتى ارتمت في حضني تقبلني كنت ابكي من شدة الفرح حضنتها بحنان أنا بحاجة إليه وعانقت يدي جسدها بحرارة كادت أن تنفجر في البكاء لكني منعتها اليوم يومك يا كريمة لا تبكي الحمد لله على سلامتك موقف لا ينسى يا أمي كادت روحي تخرج من مكانها من الفرحة وشكرت الله كثيرا ليتني أعود واشكره في كل مرة لكي أعود كما كنت أنثى بكل تفاصيل الكلمة من شجون أيام يا أمي مرت صعبة علينا وهي في غرفة العمليات كنا قلقين عليها لكن الحمد لله خرجت لنا سعيدة وزفت لنا بشرى نجاح العملية آه لو تشاهدينها بالرداء الأبيض تقولين ملاك ما شاء لله يا أمي دكتورة عامة لكنها عن ألف دكتورة كم هي جميلة كريمة وهي تعدو كطفلة أول أيامها تمشي على عكازين لكنها تبدو جميلة جدا ورائعة وهي تدرس في سنتها الأخيرة وهي متفوقة جدا في كل سنة كعادتها تتفوق فيها من جمالك يا أمي الشيء الكثير يبدو بأني خرجت لأبي لكني جميلة أيضا وأضحك من قلب ربما منذ زمن لم أضحك هكذا يا أمي إلا أني تذكرتك صارت روحي صافية ومشتاقة لك....والثمن كان غالي جدا غالي دفعت فاتورة توفقهم من لحمي ودمي وكل وقتي والنتيجة كما ترين توفق ونجاح لهم ولي (التعاسة) والشقاء والبؤس كما ترين أين وصلت وكيف أصبحت مروجة ومن يدري عن غدا يا أمي أين سأكون ومن يدري كيف ستكون هي أقداري وكيف سيكون هو الطريق وهل ستكون نهايتي أم بدايتي ؟ أسئلة كثيرة تجتاحني هذه الساعة ولا أعرف الهروب منها أبدا تحاصرني حصار يكاد يخنقني والنار تزداد من حنيني وشوقي لك يا أمي...

(أمرأة اللهب) للكاتب باسم ال خليل

 

 

 توقيع حسين بن :
أيا شمعة العيد وربانها
أثكلت قلبي وازداد العمر عقد
دقت ساعة الرحيل
إنشق لحد يثوي طهرك الطاهر
حسين بن غير متصل   رد مع اقتباس