عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2008, 02:43 PM   رقم المشاركة : 5
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

الجزء الثاني ....









لكن لاأعرف لماذا قلبي يتمنى أن العربه ترجع للخلف حتى أرى نظرته إالتي تسحرني .






وصلتنا رساله إنٌ زوج اختي ليلى سوف يذهب الى القريه بشأن العمل و تريد اختي مني أن امضي ليلتين معها في منزلها حتى لا تكون وحدها. وحدها؟ مع كل هذا الخدم و الحشم؟

في النهايه ذهبت الى منزلها و يا ريتني لم اذهب فكانت بإستمرار تتكلم و تمتدح خطيبي العتيد.

هذه الطبخه التي طبخها لي زوج اختي مع صديقه و صديق طفولته إبن عطاء الدوله اللي هو

من سيصبح خطيبي هو الذي ملاء رأس إبن عطاء الدوله بأن يتقدم لطلب يدي.


اختي ليلى كانت تشرح لي كيف أقدم الشاي و الحلويات وو.....الخ للضيوف , كيف اجلس وكيف

اتصرف امامهم و.... الخ

لكن لماذا مللت؟ أنا عمري ما أحسست بلملل من بيت أختي لا اعرف لماذا اريد الرجوع بسرعه

إلى القصر ؟ لم أكن احب أن اسمع المزيد عن هذا الموضوع. فلما حان موعد الرجوع الى القصر

أحسست إنى سأطير من السعاده .

اختي سألتني : هل تريدين أن ارسل معكي المربيه؟

قلت: لا. أنا سأذهب بالعربه فلست وحدي

ركبت العربه و كنت اتمنى لو أن يكون لخيول العربه أجنحه و تطير بيني بسرعه

لما وصلنا عند بدايه الزقاق قلت للسائق : توقف أنا سأنزل هنا

قال: لكن يا سيدتي لم يبقى على وصولنا الا زقاقين

قلت: أنا سأنزل هنا لإني اريد أن اشتري بعض الحاجيات

قال: إذن قوللي لسيدتي ليلى إني اوصلتكي الى باب القصر

قلت: حسنا لا تخف و إذهب

أنا بنفسي لا أعرف ماذا أريد بالتحديد أو ماذا أشتري؟ إذن لماذا لا أشتري شئ ؟ لماذا ارتجف

فقلبي يتمنى الذهاب إلى دكان النجار. إذن لماذا دائما اردٌ في قلبي يا رب أن يموت ؟

من الذي يموت؟ آآآآآه الان فهمت أنا أدعي يا رب خطيبي يموت .


كان ظهرا و السوق يعج بالناس فذهبت و من دون أن أعلم إلى دكانه لقد كان يرتب الخشب كنت

أشعر بأنٌ الناس ينظرون إلي فلا يكونوا يتهامسون لبعضهم عني ؟ لا هذا مجرد أوهام أنا أتخيل

و ليس اكثر .

قلت: الله يعطيك العافيه

التفت إلي و هو لا يصدق ما سمعته اذنه فهل يكون عرفني من صوتي؟

لقد كنت مرتبكه فقلت له بسرعه البرق : هل تصنع أيضا إطارات؟

هو ينظر إلي بحيره و تعجٌب لقد كان يمسك بيده خشبه أطول من قامته و لقد كان شعره الطويل

يغطي حبينه فإبتسم لي و قال : ما هو المقٌاس الذي تريدينه يا سيدتي؟

قلت : هل تصنع إطار صغير ؟

قال : لكي انتي نعم




فجأه خرجت من الدكان راكضتا بإتجاه القصر و كانت دقات قلبي تتسارع و كنت أشتم نفسي هل

جننتي يا بنت؟ما هذه التصرفات؟لماذا فجأه ركضتي؟ما هذه الفضيحه الله ياخذكي ماذا فعلتي ؟

مره اخرى لن امر من ذلك المكان مهما كان بالعربه أو مشيا على الأقدام سأغير طريقي

لكن مره اخرى مررت و كل ما تمر العربه من جنب دكانه أراه واقفا و ينظر إلى العربه الوقح الذي لا يخجل من نفسه .....


يتبع,,

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس