عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-2003, 02:29 PM   رقم المشاركة : 17
إلياس
مشرف سابق






افتراضي

السلام عليكم . .
تحية فلقاء فعناق فاشتعال . .

أعتقد أن من أسباب أخطاء المراهقين هو انعدام الوعي الناتج من قلة الخبرة والتجربة في الحياة .
وهنا تقع مسؤوليتنا بتوعية المراهق ؛ من جهة نوفر له المعلومة التي نعتقد أنها قد تنفعه ومن جهة أخرى لابد من توفير البديل المناسب الذي يوافق رغباته وميوله .
بمعنى :
لنفترض أن مراهقاً يصادق رفقاء سوء فهل الحل منعه من التواصل معهم فقط كما يفعل معظم الآباء ؟
الحل الأصوب : هو توفير بديل له من رفقاء صالحين .
ولاختيار نوعية أصدقاء المراهق لا بد من مراعاة أن يكون هناك مشتركات بين أبننا ومن نريد له أن يكون صديقاً لهم . فلا يكفي أن يكونوا شباباً صالحين . فالقلوب تأتلف وتختلف ولا يمكن أن أفرض صديقاً لابني لمجرد أن هذا الصديق صالح ومن أسرة طيبة . . . . إلخ .
إذن لا بد من البحث عن مشتركات سواء ثقافية أو أدبية أو دينية أو رياضية . . أو غيرها ومن ثمّ يمكن لي أن اطرح له بديلاً وفي النهاية لا يمكن أن أفرض رأيي عليه .
مشكلة البعض أنه يريد أن يمنع ابنه من رفقة عينة من الشباب ولكنه لا يوفر له بديلاً يتوافق وميول ابنه المراهق . ومن ذلك ارسال الابن في الرحلات الصيفية سواء للديار المقدسة أو غيرها برفقة عينة من الصالحين . ولأن هؤلاء الصالحين إن صح التعبير ليسوا على قلب رجل واحد ، ففيهم كل الميول قد يجد المراهق نفسه في ركن مع أحد الميول لعينة من زملاء الرحلة سواء ذوي الميول الدينية أو الثقافية أو الأدبية أو الرياضية أو غيرها .

ولي وقفة هنا أقول فيها :
لنفترض أن ابننا المراهق ( أو المراهقة ) أخطأ فهل هي نهاية الدنيا . فالكل
يعلم أننا غير معصومين وبالتالي في حالة أن قام المراهق ( أو المراهقة ) بعمل خاطئ فعلينا أن نكون في حجم السؤولية بأن نعطيه فرصة أخرى . فعندما نتخلى عن المراهق من أول خطأ يخطأه فنحن بذلك نسلمه للخطأ وبالتالي يصر على خطأه لأنه لم يجد من يحتضنه ويأخذ بيده . والأخذ بيده يتم بزرعه في أكبر قدر من نشاطاتنا فتارة ندعوه لرحلة لشاطئ البحر معنا وتارة ندعوه لحضور أمسية أدبية وتارة ندعوه لرفقة طريق في مشوار . . . . إلخ وهو ما يكون له الأثر في احتضان هذا المراهق والأخذ بيده وتوفير بديل له عن رفقاء السوء.

ابن جارتكم
قلب خضر***6***

 

 

 توقيع إلياس :
يـقِـيني بالله يـقِـيني
إلياس غير متصل   رد مع اقتباس