سيدتي / نينوى !!
تفضلتِ - مشكورة - بهذا الرأي :
( هناك بعض من النقاد يريد أن يكتب الشاعر الناشئ أو الأديب أو .... الخ ، على طريقته وما يهوى هو ، حتى يصبح من وجهة نظره شيء عظيم وله أساس وكيان ومبدع !!! )
ليس المقياس هوى الناقد ، وإنما هي قناعة يتوصل إليها الناقد البصير ، وبعد ذلك يطرح رأيه على اعتبارات نقدية شبه متفق عليها ، إضافة إلى إعمال الذوق الفني لدى الناقد ، ربما نتوهم أن الناقد يفرض على الشاعر منهجه وطريقته . أقول : ربَّما ، لكن لنضع في أذهاننا أنَّ ما يطرحه الناقد يخضع للقبول إذا كانت أدلته واستشهاداته مقنعة للطرف الآخر ، ويخضع للرفض والمناقشة إذا لم نقتنع بأدلته .
النقد على جميع الأصعدة ( الاجتماعية - الأدبية - السياسية - الرياضية - الثقافية ...) ، مطلوب ولا يمكن الاستغناء عنه بحال من الأحوال فكيف نرتقي إذن إذا لم ننبه على أخطائنا ؟ . هل نحن ملائكة .. هل نحن معصومون ؟ ؟ حتى نرفض النقد .
قضية صراع النقد والأدب لم تحسم إلى الآن ، ولن تكون النتيجة لصالح النقد أوالأدب أبداً ، ستبقى الآراء تتلاقح .
هناك بعض الأدباء لديهم حساسية من النقد ، بل وعدم اكتراث ، إما لقناعتهم بإبداعهم وقوته وحضوره بين الجمهور كنزار قباني ومظفر النواب ومحمود درويش وغيرهم .
هؤلاء الشعراء وغيرهم من الكبار وصلوا إلى قناعة تامة ، بعد مشوار طويل من التجربة الشعرية ، فهم أعرف بمنهجهم ، وهم أكثر قدرة وجرأة على تغيير مقاييس النقد ؛ كونهم يرون أن الشعر متبوع والنقد تابع له ، ولكنهم في الوقت نفسه لا يستغنون عن النقد ، ففي داخل كل شاعر مبدع ناقد .
قد نعود ثانية ، فما زال في الكأس صبابة !!