عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2008, 09:22 AM   رقم المشاركة : 1
أول الغيث
المراقب العام
 
الصورة الرمزية أول الغيث
 







افتراضي ][ حائر بين أمـي و جـدتـي ..!!! ][





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يقول الله تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) (الروم- 21)



الزواج علاقة أو رابطة مقدسة بين الرجل و المرأة ، وبطبيعة الحال فإن هناك ثمة أمور تترتب على هذا الزواج


أو هذه العلاقة ،، أو غيرها من العلاقات في شتى مجالات الحياة .




* ** * ** * ** *



أول الغيث كغيره من الشباب ، يحلم بأن يتزوج يوماً ما ،، ويعيش في سعادةٍ وهناء و و و و و


ولكنه أصيب بعقدة مزمنة ،، وعلى إثرها قرر عدم الزواج !!


و كل ذلك بسبب ما يراه من واقع الحياة الاجتماعية المحيطة .



* ** ** * ** * ** * ** *



تارةً أتساءل : كيف ستكون معاملة زوجتي لأمي؟


وتارةً أقول : كيف ستكون معاملة أمي لزوجتي ؟


هل ستحدث كل المشاكل التي أراها اليوم وأعيش واقعها ؟


وهل هذه الأمور تعتبر أمراً طبيعياً ما دام آدم و حواء يعيشان في هذه الحياة ؟


وإن كانت أمراً طبيعياً ،، هل هناك ما يعالجها أو يقلل من حدّتها ؟



( ولا أخفيكم سراً ،، بأني أبوح بكل هذه الأسئلة لأمي في بعض الأحيان !! )



فالذي أرجوه منكم هو أن تسعفوني ،، فأنا حائرٌ بين أمي وجدتي !!!


وأخشى أن أحتار بين أمي و زوجتي في المستقبل !!




* ** * ** * ** *



(( اعتقاد أول الغيث في هذا الأمر ))


الغيرة وحب التملك هما المحور الأساسي تقريباً ، الذي تدور حوله هذه العلاقة ( علاقة الأم بزوجة ابنها )


بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى ،، كطبيعة الأفكار والثقافة والمعرفة وغيرها .



ومن طبيعة الأنثى أنها تحب الإنفراد بقلب الرجل ، وتكره أن تشاركها فيه امرأة أخرى !!

بغض النظر عن صفات هذه المرأة أو علاقتها بهما .



فالأم تستبد بها الغيرة حينما ترى ابنها وقد استحوذت على اهتماماته امرأة أخرى

خصوصاً في الفترة الأولى من الزواج ، والتي غالباً ما ينشغل فيها الابن بزوجته وحياته الجديدة.


ويزداد الأمر حدةً هنا ، حينما يكون هذا الابن وحيد هذه الأم !!



وقد يصل الحال ببعض الأمهات ، إلى التحكم في إبنها وأسلوب حياته وعلاقته بزوجته

و قد يصل الأمر إلى التحكم به و بزوجته أيضاً .





الزوجة بطبيعة الحال تحب أن تكون لها مملكتها الخاصة ، التي تديرها وتنظمها بطريقتها وأسلوبها الخاص


وتكره أن يتدخل أحد فيه ، خصوصاً إذا كان هذا التدخل من أم الزوج !!
( بغض النظر عن أسباب ودوافع التدخل ) .


ويزداد الأمر حدةً ، مع قدوم المولود الأول ، فالزوجة تريد أن تمارس دور الأمومة وتطبّق ما حلمت به أو ما تعلمته


أو قرأت عنه ، على هذا المولود .



و أم الزوج ( الجدة ) ، تريد تطبيق تجاربها وخبرتها في الحياة على هذا المولود ...... " و من هنا يقع الاصطدام " .



يصل الحال أيضاً ببعض الزوجات ، إلى محاولة تقوية وتعميق العلاقة بين أبنائها و بين أهلها

وتهميش وإضعاف ( أو عدم تكوين ) علاقة بينهم وبين أهل زوجها.

بالإضافة إلى وصفها الدائم لهم بالسوء ، ومحاولة التقليل من قدرهم عند أبنائها



( وهذا يحدث أيضاً عندما تكون الزوجة غير مقتنعة بأهل زوجها بشكل عام


أو عندما تكون العلاقة متوترةً بينها وبين زوجات إخوة زوجها..) .





* ** * ** * ** * ** *




حِدّة هذه العلاقة قد تقل حينما يعيش الابن مع زوجته في بيت أو شقة مستقلة عن أهله.


وقد يكون لأُم الفتاة دوراً بارزاً في ذلك ، عندما تقوم بتوجيه ابنتها ونصحها ، وحثّها على طاعة واحترام


أُم زوجها ، و التنازل أو التغاضي عن بعض الأمور التي لها دور في إثارة المشاكل .




أُم الزوج أيضاً يجب أن تدرك بأنها كما كانت فتاةً في الماضي تحلم بـ (زوج ، مملكة خاصة ، ...إلخ )

فإن هذه الفتاة أيضاً ( زوجة ابنها ) تحلم بهذه الأمور ، وتتمنى تطبيقها ومعايشة واقعها.




نعم ... لا بأس أن تقوم الأم بدور الموجّه أو الاستشاري لابنها و زوجته ،، ومن دون التدخل بشكل مباشر

في حياتهما الزوجية .




الفتاة يجب عليها أيضاً أن تدرك بأنها ستعيش يوماً من الأيام دور هذا الأم ، وسيتزوج أبنائها


وسيكون لها أحفاد ، و و و و و و ..............إلخ.



ولا تنسى هذه الزوجة أيضاً ، بأنها لو رأت زوجة أخيها تعامل أمها بهذه الطريقة فإنها لن ترضى !!


ولا تنسى أيضاً ( أدري زهّقتكم ) ، بأن زوجة أخيها قد تتلقى معاملة من أمها ، مثيلةً لما تتلقاه هي من أُم زوجها .



فيجب أن تدرك الزوجة أن أم زوجها بمثابة أمها ، و أنه من الصعب اعتراض الابن و اصطدامه بأمه عند كل أمر يحدث بينهما ،

فلتحاول أن تغض الطرف عن بعض الأمور التي قد تصدر منها


و تحل هذه المشاكل ( بدون تدخل أحد ) ، بمعاملتها الحسنة وتفكيرها السليم


و توضح بعض الأمور والنقاط لهذه الأم ، بأسلوب جميل و راقٍ ، بعيداً عن التجريح أو التقليل من شأنها .



ولا تنسي بأنكِ الآن متعلمة بإذن الله ،، وتعين كل هذه الأمور .. ولا تحتاجين لتنبيه من أحد .



* بعض الأسباب المؤدية لرفع حدةً التوتر في علاقة الأم بزوجة ابنها :


1 - كثرة الشكوى للابن ، سواءً كانت هذه الشكوى من الأم أو من الزوجة .


2 - شكوى الأُم ، أو الزوجة للناس وبشكل علني .


3 - كثرة شكوى الزوجة لأهلها .. وتدخلهم في كل صغيرة و كبيرة بينها وبين زوجها وأهله .


4 – تدخل الزوج في كل صغيرة وكبيرة بين أمه وزوجته .


5 – ميل الزوج أحياناً إلى أحد الطرفين دون مبرر .



* ** * ** * ** * ** * ** * ** *



أعزائي الأعضاء :



أتمنى معرفة آرائكم ، ونقل تجاربكم ( خصوصاً إخواني المتزوجين و أخواتي المتزوجات ).

وأتمنى لو يكون بيننا أحد المختصين أو الخبراء في هذا المجال لكي نعرف منه المزيد حول هذا الموضوع .




كما ذكرت لكم :



لن أتزوج إلاّ إذا أقنعتموني !!




 

 

أول الغيث غير متصل   رد مع اقتباس