ما زال في المرحلة الثانوية و يحلم أن يصبح طيارا
المسعود : عملي القادم مع انتصار الشراح و العجيمي
حاورته - سلام عبدالعزيز
على مدى سنوات عملت فيها في الصحافة الفنية لم تمر علي شخصية فيها كل هذا الكم الجميل من الظرف وخفة الدم التلقائية مثل الفنان الصغير عبدالله المسعود الذي أدى شخصية بدر أو «بديييير» في المسلسل الناجح «مجاديف الأمل» ، ولا أخفي على القارئ أنه أثناء إجراء هذا الحوار ألمَّت بي وعكة صحية فبعثت له بباقي أسئلة الحوار ، وحين هاتفته لأطمئن على وصول الأسئلة أجابني ببراءة لا حد لها : هذا أنا جالس أحل .. كنَّه امتحان . رددت وأنا أكاد أنفجر من الضحك من عبارته التي نطقها بكل صدق : طيب حل .. بس لا يكون تسقط ، فأجاب بذات البراءة والمرح العفوي : والله أنا بحل .. بس أسئلتك صعبة ، شسوي . وحين بعث لي الرد على أسئلتي وضع في أول الصفحة الاسم ، والصف ، وفي الجهة اليسرى من أعلى الصفحة دائرة بها خط في المنتصف أسفله رقم 10 كي أضع فوق الخط العلامة النهائية له .
عبدالله المسعود شاب موهوب بكل معنى الكلمة وأجمل ما فيه أن كل شيء لديه يعبر عن المرح والشقاوة ملامح وجهه ، تعابيره الناطقة بـ « الشطانة « البريئة ، حركات يديه وجسده ، يذكرني بشكل أو آخر بالفنان «ناصر القصبي» لكن بروح أكثر عفوية . عبدالله المسعود وبكل أمانة لم يأخذ ربع حقه إعلامياً ولم تُسلط عليه الأضواء حين نجحت «مجاديف الأمل» نجاحاً صاعقاً مثل الآخرين الذين أيضاً كانوا يستحقون التسليط عليهم ، لكنه يستحق .. بكل جدارة .

هل كانت «مجاديف الأمل» أول تجربة لك ؟ وكيف تم اختيارك ؟
- في مجال التلفزيون نعم ، إلا أنه كانت لي تجارب ناجحة في المسرح ، وتم اختياري عن طريق أستاذي عبدالله بالعيس ، وهو الذي قدمني إلى المخرج الكبير عبد الخالق الغانم والذي بدوره أُعجب بي وشجعني .
كيف كانت ردود الفعل في المدرسة على أدائك ؟ وهل تغيرت طريقة زملائك ومدرسيك معك بعد المسلسل ؟
- بصراحة زملائي في المدرسة لم يستغربوا لأنهم يعرفونني عن قرب ، أما المُدرسون فأعجبوا بطريقة أدائي للشخصية ، وهم طبعاً يعاملونني كطالب لا يزال على مقاعد الدراسة لكنهم جميعاً مُقدرون موهبتي الفنية .
كيف كانت ردة فعل الوالد والوالدة بعد مشاهدة العمل ؟ اذكر لي موقفا ؟
- طبعاً الوالد والوالدة الله يطول في أعمارهم كان لهما دور كبير في تشجيعي والدعاء لي بالتوفيق باستمرار ، والوالد الله لا يحرمني منه كان يحرص على توصيلي بنفسه إلى أماكن التصوير ، أما المواقف فهي كثيرة وبعضها محرج فعندما كنت أخرج برفقة العائلة أحياناً أقع في إحراجات كثيرة من المعجبين ، والوالدة تنزعج «الله يهديها ما تعطي الواحد فرصة» ، لكنها متابعة كل شيء في حياتها من دراستي إلى اهتماماتي الأخرى .
من ساعدك بالدخول في شخصية «بدر» حتى أديتها بهذا الإتقان ؟
- أستاذي الفنان القدير عبد المحسن النمر وكذلك المخرج المبدع عبد الخالق الغانم .
أُشيع أن أهالي الأحساء كانوا يحضرون التصوير معكم ؟ اشرح لي أكثر عن الأهالي في التصوير .
- صحيح ، فالتصوير كان في أحياء وبيوت قديمة في القرى مثل قرية «الطرف» التي اشتهرت بطيبة ناسها وهم أهلي وعزوتي ، وكذلك كان التصوير في «المبرز» و «الهفوف» و»الجفر» والأكثر في «الشعبة» ، ففي قرية الطرف صورنا في بيت «بو فاضل» وبيوت الطرف أصلاً متقاربة وشبه مُتراصة ، وحين نبدأ العمل كانت البيوت المجاورة تعرف انه ابتدأ التصوير فيتجمهرون حولنا والجميع كانوا متعاونين ولطاف إلى آخر حد ، أيضاً كان التصوير في «النخيل» أما في «الشعبة» حيث كان «اللوكيشن» فصورنا أكثر المشاهد لأنها منطقة تراثية وأهلها ذوو خبرة حيث كان كل منهم يلفت انتباهنا إلى شيء كيف نلبس كذا وما الذي يُلبس في تلك الحقبة الزمنية قبل انخراط الجميع في سلك أرامكو .
بعد «مجاديف الأمل» الناس تسأل عنك .. أين اختفيت ؟
- لم أختفِ ، حيث إنني قمت بتصوير عملين ، آخرهما كان بعنوان «أبو شبيب فميلي» مع الفنانة انتصار الشراح والفنان محمد العجمي والذي سيُعرض قريباً .
ما أحلامك عبدالله بعد الانتهاء من الدراسة ؟ وهل ستُكمل طريق الفن أم سيتغير اتجاهك بعد التخرج ؟
- حلمي أن أخدم وطني عن طريق الالتحاق بالقوات الجوية كملازم طيار ، وسوف أُكمل مسيرتي الفنية إن شاء الله .
في أي مرحلة دراسية أنتَ الآن ؟ وهل تحرص على دراستك أم لا ؟
- حالياً أنا في المرحلة الثانوية ، وطبعاً أجتهد فدراستي هي الأساس .
هل لك هوايات أخرى غير التمثيل ؟
- أنا أعشق الرياضة ومُلتحق بالمنتخب السعودي لألعاب القوى وسوف أذهب إلى تركيا بعد أسبوعين ثم سنتوجه إلى مصر ثم اليابان.
من أكثر من ارتحت للتعامل معه من الفنانين في «مجاديف الأمل» ؟
- جميع الفنانين كان تعاملهم جميلاً كزهرة عرفات وعبد المحسن النمر والمخرج الكبير عبد الخالق الغانم وغيرهم يعذروني إن لم أذكر أسماءهم الآن .
كُنت شريراً في العمل .. فهل طُلب منك أن تتصرف بهذه الطريقة أم أن هذه شخصيتك؟
- نعم حسب نص العمل كان لابد أن تكون الشخصية مشاكسة بشكل فيه خفة ظل ، لكنني بطبيعتي والحمد لله شخصية مرحة ومحبوبة وأحياناً مُشاكسة .. أحياناً .