) ولم يقل ( ولا تزنوا ) ، ومن هنا ندرك الحكمة في كثير من التشريعات الخاصة بالمرأة في عدم الاختلاط والخلوة والحجاب والخروج من البيت إلا في حاجة وما شابه ذلك ، أما في حالة إيقاظ هذه الأحساسيس فإنها سوف تكون أضعاف المرات ما يكون عليه الرجل ، فلا يبقى حينئذ إلا جدار الحياء كسد منيع ، فإذا ما تعرض هذا الجدار لا سمح الله إلى التهشيم فإن الكارثة قد تقع ، فعلى أولياء الأمور الالتفات إلى هاتين النقطتين والعمل على كل ما يساعد الفتاة على الحس العفي مع تقوية جدار الحياء لديها والمحافظة عليه صلبا منيعا وهذا لن يكون إلا بما يلي :
1- انفتاح الوالدين على الفتاة بالحوار القائم على الثقة المتبادلة في جو من الود والوئام .
2- تعميق حالة التدين وحب الفضائل لدى الفتاة ومراقبة الذات وتقوية محكمة الضمير لديها وذلك عن طريق ربطها بشخصية تتمتع بكل المثل العليا والفضائل مع زرع حالة الولاء لتلك الشخصية .
3- تعميق حالة الكراهية لكل ما يخدش العفة والحياء مع زرع حالة البراء ممن يتصف بالرذيلة والسقوط .
4- النظر بعناية فائقة فيمن تخالل من أترابها .
5- الترف والميوعة واللباس الفاضح والمبالغة في اتباع الموضة مدعاة للسقوط .
6- وسائل الاعلام والاتصالات المفتوحة كالفضائيات والانترنت والهاتف والجوال جميعها كالسيف السليط على رقبة العفة والحياء ، فيجب الحذر كل الحذر عند التعامل معها ولبس درع الورع والتقى .
7- الاستعانة بالكتاب وشريط الكسيت الهادف لتوضيح بعض المتغيرات الحاصلة للفتاة المراهقة والإجابة على تساؤلاتها وسوف أبحث عن عنوان الكتاب المناسب لاحقا إن شاء الله تعالى .
8- زرع حب القراءة للكتاب والبحث عن مواهب الفتاة وتنميتها لكي تشغل وقت فراغها ، مع تخصيص وقت لممارسة الرياضة المناسبة ، لذا أقترح على كل أسرة مقتدرة توفير غرفة كبيرة تضم المكتبة وبعض الأجهزة الرياضية . أما بالنسبة للأسر الغير قادرة فأقترح على أهل الحل والعقد في البلدة توفير هذا المكان في حسينيات النساء كمرفق لها بحيث تضم المكتبة والأجهزة الرياضية .
تحياتي العطرة مع خالص دعائي