ولكنْ .. مَن يعلق الجرس !!
أيها الأحبة !!
السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته
سأطرح الموضوع من جهة أخرى ، ولكنني لن أبتعد عن واقعنا المعاش ، ولن أدخل في المثاليات التي قد تعقد من المشكلة بقدر ما تكون حلاً ، خاصة ونحن أمام قضية اجتماعية حساسة .
قبل البدأ .. أود أن أضع بين أيديكم هذه الأسطورة !
عقدت جماعة من الفئران اجتماعاً ؛ لإيجاد حل نهائي للتخلص من القطة التي تؤرقهم ليل نهار ، وأخذ كلٌّ يدلي برأيه ، وبعد نقاش طويل توصل أحدهم إلى طريقة اتفق عليها الجميع وهي : أن يضعوا في عنق القطة جرساً ؛ ليشعرهم بقدومها فيخذوا حذرهم ويفروا .. ولكن بقي السؤال / المعضلة : مَن يعلق الجرس ؟.
نعم مَن يعلق الجرس ؟؟!
أغلب مشاكلنا الاجتماعية من هذا النوع ، نناقشها في المجالس وفي المنتديات وفي البيوت وعلى المنابر و ..
ونصل إلى حلول شبه نهائية ، ولكن وقت التنفيذ لانجيد إلا الصمت والاتكالية .
أهو الخوف من المواجهة ، أم الكسل ؟
ومسألة انحراف الفتيات التي بدأت تظهر على السطح وبصورة علنية ، لايمكن علاجها إلا بالتنادي الجماعي ، لا نترك المسؤولية على عاتق الأب والأم ونهرب
، البعض منا - ولنكن صرحاء - مبتلى بهذا المرض في أخته
أو ابنة عمه أو ابنة جيرانه أو ..
ولا يتعب نفسه في التدخل لحل مشاكله المتعلقة به ، بل تجده يناقش معك قضايا اجتماعية لأناس آخرين بحماس وينتقد و .. ، ويتغافل عما عنده .
لا أدعو إلى التدخل الفردي فقد لايجدي نفعاً ، ولكن لماذا لانتبع التدخل الأسري، بأن تجتمع المرأة مع بعض قريباتها الواعيات وتقترح عليهنَّ الذهاب إلى منزل قريبتهن ( المنحرفة ) ويحاولن علاج المشكلة مع والدتها أو أخواتها الكبار .
وكذلك الأمر بالنسبة للرجال ، بحيث نشرك الأسرة في حل مشاكلها ، ونشعرهم
بأهمية ذلك البناء المقدس ، وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع .
أو ليكن التدخل من قبل المشايخ وأصحاب الكلمة المسموعة في البلد ، لمحاولة استئصال مثل هذه المشاكل .
طرح أخونا قلب خضر مشكلة الفراغ كسبب رئيسي في انحراف بناتنا وما هي البدائل في ملء الفراغ ، ولي إضافة بسيطة بأن تكون البدائل المطروحة في مستوى الوسائل الحديثة المغرية قدر الإمكان ، كإنشاء صالة رياضية متواضعة لكرة التنس مثلاً ، أوإشغالهن بالمسابقات في شتى المجالات كالكتابة في ( الشعر – القصة – البحث ) والرسم والخط والتطريزوالحناء و عمل مجسمات و..
هل نكتفي أم نعود مرة أخرى لكم ؟
.