عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2003, 06:00 PM   رقم المشاركة : 2
إلياس
مشرف سابق






افتراضي

تحية بعطر الصراحة
أواصل معكم
المحطة الثانية :
المعروف أن الكائنات الحية تكمل بعضها البعض وبها من النزعات النفسية والجسدية التي تشجعها على الاقتران والقرب من الجنس الآخر . نعم مادمنا نتفق على هذه الحقيقة ، فالحاجة النفسية والجسدية القوية الموجودة لدى كل طرف للطرف الآخر لا بد من إيجاد السبل لتوفيرها بما يحفظ للمجتمعات قيمها واستقرارها . ونتيجة للحاجة ( النفسية والجسدية ) نجد أن المجتمعات على اختلافها تسعى لتذليل العقبات التي تقف في طريق الالتقاء الايجابي ( الزواج ) . ولكن ما يحصل في مجتمعاتنا هو تأخر سن الزواج عند الجنسين وهو ما يعني أن نطلب من الشاب أو الشابة كبت حاجاتهم إلى فترات لا يعرفون نهاية قريبة لها وخاصةً في ظل وجود المغريات الكثيرة في هذا العصر من فضائيات وانترنت . . . الخ فمثلاً نطلب من الشاب أو الشابة أن يصبر ويصبر ويصبر ويصبر ويكبت حاجته لسنوات طويلة وهو ما لا يقوى عليه كل الناس . فالرغبة الجسدية وحتى العاطفية تكون جامحة وبحاجة لتفريغ حاجاته الجسدية وشحناته العاطفية . لنحسبها بعملية حسابية بسيطة إذا قلنا سن البلوغ عند المواطن العربي ( 15 سنة ) وسوف يتزوج في سن 28 مثلاً معنى ذلك أنه سيصبر لحوالي 13 عاماً كابتاً لحاجاته . قد تقولون : لكننا نتحدث عن الفتيات . أجيبكم نعم لكن الشاب الذي يتأخر في سن الزواج ولا يجد من يلبي رغباته بالطريقة الصحيحة يلجأ إلى البدائل الملتوية فيحاول إغواء الفتيات وهنا تتأثر الفتيات . - هل وصلت الفكرة ؟
ومن جانب الفتيات فلا تعرف بعض الفتيات متى سيأتي الفارس الوسيم على حماره البني فتعيش على أمل لا تعرف متى يتحقق هل سيرحمها القدر وتنظم إلى قوافل المتزوجات أم ستنظم إلى قوافل العوانس ؛ مع وجود هذا الجو المشحون من المغريات .
إخواني وأخواتي :
لماذا نكذب على أنفسنا كثيراً ونخجل من الواقع ؟

نعم بصريح العبارة : الحاجة الجسدية عند الطرفين تكون على درجة من القوة والعنف في فترة المراهقة وإجمالا في فترة الشباب وما لم نجد نحن كمجتمعات حلولاً لتصريفها بطريقة صحيحة فالنتيجة هي انحراف هنا وهناك . وقد تكون الضحية أمس بنت المدينة المجاورة واليوم بنت مدينتك وغداً بنت جيرانك وبعد غد ربما تكون أختك لا سمح الله .
أعرف أن صراحتي قد تخسرني بعضاً من احترامكم لي ولكن مللنا الاختباء خلف الأقنعة المزيفة وعلينا أن نناقش قضايانا بواقعية وبدون ترفع إذا ما أردنا لمجتمعاتنا أن تنهض . ( كل واحد منكم تحضر في ذهنه شواهد كثيرة لقصص واقعية حدثت في مدينته أو حتى عائلته ولكن . . .
نعم ولكن ........
نعم ولكن .......

كم عدد الذين لديهم استعداد للاعتراف بأن هناك أزمة أسمها ( انحراف الفتيات ) ويشرع في مناقشتها على المكشوف وبدون أقنعة في إطار وقار العلم وهيبته.

هذه المحطة الثانية وللحديث بقية في المحطة التالية إن شاء الله إن أردتم ذلك .

ابن جارتكم
قلب خضر

 

 

 توقيع إلياس :
يـقِـيني بالله يـقِـيني
إلياس غير متصل   رد مع اقتباس