[قميص يوسف]

السلام عليكم . .

أحسنتم أختي الفاضلة زهرة اللوتس

ولكن للتوضيح . . أقول :

يجب التفريق بين المصطلحات التي تم عرضها ، فالفحش والسب والشتم واللعن وغيرها مصطلحات يوجد بينها تباين واختلاف عرفاً وشرعاً وحتى لغة أيضاً .

الفحش مرفوض بكل الأحوال ، ولكن اللعن والذي هو أحد مصاديق الدعاء على المستكبرين فله موارد من جهة عقيدة الولاء والبراء . . . إلخ.

يجب أن لا نجمع الكلمات الواردة كلها في سلة واحدة دون فرز بينها ، بل هناك ضرورة لأن نضع كل مفردة فيما يناسبها بحسب تقدير الحوادث المختلفة وأثر كل لفظة في موقعها .

بخصوص اللعن . . وهو ما ثبت بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة من تخصيص لعن لأوصاف أو أشخاص بعينهم! فقد أفهم الجمع بين هذه العبارة والعبارات الأخرى في حديث واحد ؛ من جهة أنه نهي عن أن يكون المسلم كل سلوكه كذلك ، وكما لو كان سلبياً ! وقد اكتفى بهذه الوسائل السلبية في التعاطي مع الآخرين. فلا ينبغي أن ينشغل المسلم بهذه العبارات عن الإيجابية والنشاط ، وإلا فإن لعن الظالمين هو تعبير عن إظهار البراءة من سلوكهم وفيه تحذير للناس من التعاطي معهم أحياناً من خلال الدعاء عليهم بالطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، وهو ما يُسهم في خلق حاجز بينهم وبين الوصول لقبول الناس.

وربما النهي الوارد عن اللعن يُـقصد به مرتكبي الأخطاء التي تنشأ عن الخصومات الشخصية بين الناس، وليس لعن المستكبرين الذين يحاربون الله ورسوله جهاراً نهاراً ويسعون في الأرض فساداً .

بارك الله فيكم وأشكركم جداً على الموضوع المتميز .