الموضوع
:
متي تعتبر الفتاه عانس00
عرض مشاركة واحدة
14-07-2003, 12:14 PM
رقم المشاركة :
19
سبيل الرشاد
كاتب قدير ومربٍ فاضل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأخت العزيزة
قيثارة الشوق
على المشاركة مع هذه الملاحظة البسيطة :
لو حذفنا كلمة العنوسة من قاموسنا فلن نستطيع أن نحذف المعنى والحالة قائمة إلا إذا قلنا للواقع .. لا واقع ..
كما أشكر الأخ العزيز
اليوسف
على المشاركة مع هذه الهمسة :
ليست المسألة خاضعة للتقاليد بقدر ما هي خاضعة للذوق ، فالكثير من الشباب يتزوجون وأعمارهم بين العشرين والخامس والعشرين فطبيعي من ناحية الذوق لن يتزوج من تكبره ، نعم أنا معك في مراعاة الأقرب إلى عمره ولكن في نفس الوقت لا نستطيع أن نفرض أذواقنا عليهم .
تكملة لما سبق :
بعد أن اتضح السبب الرئيسي لمشكلة العنوسة وهو
النسبة والتناسب
إذن فلا مجال لحلها إلا بما جاءت به هذه الآية الكريمة :
(
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ
) النساء آية 3 .
والآية الشريفة تطرح مسألة التعدد كحل لهذه المشكلة ولكن المسألة ليست على سبيل الاطلاق وإنما قُيدت بالعدل وهو إعطاء كل زوجة حقها من النفقة والقسم في الليالي . ومجرد الخوف من الوفاء بالعدل يسقط هذا التعدد ، لأن المشاكل لا تُحل عن طريق المشاكل .
ولا شك بأن هذا الحل قاسي ومؤذي لشعور الزوجة الأولى ، لهذا يقول آية الله العظمى السيد السيساتي دام ظله الوارف ينبغي مراعاة شعور الزوجة الأولى إذا كان الزواج الثاني من مسلمة ، ولكن ينبغي على الزوجة الأولى أن تعيش حالة وشعور العانس خصوصا عندما ترى الفتاة العانس تلك الفتاة التي في منتصف عمرها وهي تحمل على كتفها طفلا وإلى جانبها ذلك الزوج البهي وبيده طفلا آخر وهما يتبادلان الحديث في لحظات من السعادة الزوجية ، فلا شك بأن هذا المنظر لن يمر مرَّ الكرام على مخيلة تلك العانس المحرومة حتى يشعل لديها لهيب الجراح ويخرج أنَّاته عبر الزفرات ونشيج العبرات المتكسرة في عمق تنهداتها .
ومما يمنع كثير من المتزوجين الاقدام على هذا النوع من الحل هو إما مرعاة لشعور الزوجة الأولى أو خوفا من ازدحام المسؤوليات عليه ، وحيث أن المصلحة الاجتماعية الكلية تقتضي التعدد في مثل هذه الحالة أورد العلماء أيدهم الله بأن الاستحباب في الزواج قائم إلى أن يكمل الرجل زواجه من الرابعة .
ولتمكين هذا الحل من مجتمعنا ينبغي تذليل العقبات وذلك عن طريق :
1- الطلب من الزوجة الأولى في عدم مبالغتها في المعارضة الشديدة وتضخيم المسألة .
2- الطلب من المرأة العانس المراد الزواج منها المساهمة في تخفيف العبيء والمسؤولية على الزوج المتقدم لها وذلك إما بالتنازل عن بعض مستحقاتها أو عن طريق الزواج المؤقت ، فيكون تبادل المصالح مشجعا لحل المشكلة ، بحيث يقوم الزوج بحل مشكلة العنوسة لديها وتقوم هي بتخفيف عبيء المسؤولية عنه مما يشجعه على الاقدام بطلب يدها ، كما يساهم ذلك أيضا بتخفيف الشعور المؤذي لدى الزوجة الأولى .
مقترحات مساعدة :
1- ينبغي على كل عائلة النظر في عوانسها مع التعريف بهن لدى الأكفاء من العائلة من باب الأقربون أولى بالمعروف ، مع مراعاة الكشف الطبي لتفادي بعض المشاكل الوراثية ، ولأن الجهل بهن يعتبر من أكبر العوائق .
2- التثقيف الفقهي لمسألة الحقوق ، لأن معظم المشاكل تحدث بسبب عدم الإحاطة الكاملة بهذه المسائل .
3- مساهمة مشايخ البلد في حل هذه المشكلة بما يرونه من وسائل مناسبة .
4- إثارة هذا المشكلة على السطح من قبل الخطباء كمشكلة إجتماعية عالية الحرارة مع طرح أنسب الحلول لها .
5- تحلي المرأة العانس بأكبر قدر ممكن من العلم والأخلاق والشهادات والمهارات الأخرى مما يساهم في تعجيل الطلب .
مع أطيب تمنياتي بالسعادة للجميع
توقيع سبيل الرشاد
:
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
سبيل الرشاد
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع سبيل الرشاد المفضل
البحث عن كل مشاركات سبيل الرشاد