بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله سادات الأنام من بعده .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة البتول :
لقد ذكرتُ في حديثي السابق بأن للموضوع تكملة ولن أنساه لأنه من المواضيع التي تشغل ذهني كثيرا . كما أقدم اعتذاري على التأخير في اكمال مشاركتي السابقة . ولعلكِ تلاحظين بأني دائما أبدأ الموضوع من النهاية لا من البداية اتباعا لمنهجيتي في البحث وهو منهجية الهرم المقلوب . وسوف أتعرض بمشيئة الله تعالى في هذه الحلقة والتي تليها : كيفية التعامل مع واقع الحال مع ذكر أفضل السبل في علاجها . والآن مع تكملة الموضوع :
مشكلة العنوسة ما كان لها أن تحدث بهذا الحجم لولا تهويل المرأة للزواج من الثانية والمبالغة في التصدى له انعكاسا لما رأته من تلك المسلسلات العلمانية الهدامة والتي زرعت في أذهان نساءنا بأن الزواج من الثانية مسألة لا تغتفر في حين أن البعض من النساء لا مانع لديها بأن زوجها يقضي حاجته بالسفر ، وبعبارة أخرى لا مانع لدى البعض أن يعصى الله ، المهم أن لا يتزوج عليها .
وهذا الأمر بحد ذاته من أكبر التحديات التي تواجه المرأة المعاصرة والتي لم تصمد أمامه مع كامل المعذرة على هذا القول يا أختي الكريمة ولكن ماذا نفعل بواقع الحال ، تدرين لماذا ؟! لأن العلاج كما ذكرتً أختنا العزيزة ملاك في طرحها الشجاع - ليت النساء المتزوجات يحملن هذا الفكر الواعي - ، الحل يكمن في تنازل المرأة المتزوجة عن كرسي الانفراد ، فمن لديها تلك التضحية والمساهمة في هذا الحل ؟!
قد يقول قائل لماذا الحل يكمن في الزواج من الثانية ؟ لماذا لا نسهل ونسرع في تزويج العزاب وبهذا نحد من هذه المشكلة ؟
الجواب : تزويج العزاب لن يحل المشكلة ، لأنهم في النهاية سيتزوجون غير العوانس ، والمشكلة تكمن في النسبة والتناسب وليس في تزويج العزاب ، فنسبة النساء يزداد أعدادهن عن نسبة الرجال يوما بعد يوم ، حيث أكدت دراسة حديثة أن نسبة السعوديات اللاتي لم يتزوجن بالرغم من بلوغهن سن العشرين بلغت نحو 70% ، وهذه نسبة خطيرة جدا .
سؤال أطرحه على النساء المتزوجات وأرجو الاجابة عليه صريحا :
من يا ترى سيتزوج العوانس ؟!
أرجو من أخواتي العضوات طرح مرأياتهن وجوابهن على هذا السؤال ، وسوف أجيب عليه لاحقا إن شاء الله تعالى في الحلقة الآتية .
ملاحظة للمشرفة الموقرة
الساهرة ومروج تثبيت هذا الموضوع للأهمية .
مع فائق تحياتي وخالص دعائي .