اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم ليس فقط كتاب دين أو كتاب فقه، إنه كتاب جامع معجز جمع بين دفتيه كل صنوف العلم، وكل أشكال الحكمة، وكل دروب الأخلاق والمثـل العليا، وكذلك كل تصانيف الأدب
وكما قال تعالى في سورة الأنعام [ ما فرطنا في الكتاب من شئ] ومن بين ما جمع القرآن الكريم من علوم جمع أيضا علم الطب والشفاء، فكان حقا هدى وشفاء ورحمة كما وصفه قائله جل وعلا [ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ]
فالقرآن شفاء ورحمة لمن غمر الإيمان قلوبهم وأرواحهم، فأشرقت وتفتحت وأقبلت في بشر وتفاؤل لتلقى ما في القرآن من صفاء وطمأنينة وأمان، وذاقت من النعيـم ما لم تعرفه قلوب وأرواح أغنى ملوك الأرض.
وفي الأية ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة ()
نموذجين لتلقي القرآن: إن تلقاه المؤمن كان له شفاء ورحمة، وإن تلقاه الظالم كان عليه خسار، والقرآن حدد الظالمين ليبين أن ظلمهم هو سبب عدم انتفاعهم بالقرآن؛ لأن القرآن خير في ذاته وليس خساراً
محمدي بوركت ونفعنا الله بالقران ومافيه