**1**
الليل يتوغل بلا مقاومة..
والظلام يمسك بالدنيا
كأنة يتشبت بها قبل أن يفك الفجر
أسرها من قبضته..
وضوء خااافت ينشره القمر
كما لو كان ضمن طلائع
موكب الصباح المتأهب..
والنوم يغادر عيناي دون عودة..
اقتحمني عالم من الخيال..
ولم أجدني إلا وانا أمتطي صهوة أفكاري
وأقفز بين حدود الذاكرة..
دار بي الفكر ..
أريد أن أخرج من ذلك العازل..
أريد أن أذهب إلى مملكتي..
لم يكن بالعقل فكرا ..
ما أنا فيه يصعب تخيله ،، ولكن لن أيأس ....
سأحاول تسلق من فصل بيني وبين حريتي ...
ليس في جعبتي إلا المحاولة ...
أو صنعا من القدر...
"""
""
"
**2**
وقفت هناك عند تلك النافذة
و تلك اليتيمة -عيناي -
الوجلة
الدامعة
الناظرة
من كوة سقف يشتكى
الأرق..!!
لا تزال حالمة ..
و أجدني
أمسك بقلمي - رفيق وحدتي-
و أنسج ..
أحرفاً من شجنٍ عذري
لم يدنس..
ولم يجرب يوماً ..
طعم الإلتفات الى المجهول..!
"""
""
"
**3**
أيا قلمي..
دعني أراوغ هياج المداد
يحتضنك حبر أتعبه الأرق..
و يصوغني اشتعال جامحٌ..
يصهرني الوله إليه - رجلي-
تأنسُ إلـيّ
حرفاً يتوقُ لعناق ِحرف..
دعني أُسر للورق عن لحظة
وشوشني فيها
و
امتصني
إلى
آااااخـــر
قطــره..
"""
""
"
**4**
غبت عني..
تركتني وحيدة
ألوذ الصمت..
الشَـعْفة أصابـت مقلتي ..
والشوق كـان عُبــاب حبـــي..
آآآآآآآآآآآه
تعال لـ تأخــذني بجانبــك
أحتظـــن شغـائف حبــك..
فالظلمــة تلاحقنــي..
فأني أتضـن بك..
أفلا تسمع اتضاني..
بكيـت بصمـت والأدمــع لا تسقـط..
أصابهــا جفاف الكبرياء..
آآآآآآآآآآآآآآآآآه
فقد أكلتُ مـن الانتظار حتى فقـمت..
"""
""
"