في الحياة الإجتماعية قد تكره شخص معين لسبب أو لآخر ،
لا تشعر بالراحة له ، لا تستسيغ أفكاره وأسلوبه في الحياة ،
وفي نفس الوقت يشعر الآخر بشعورك فيبادلك إياه ،
لو حصل أمر ما في المجتمع كأن تخرج إشاعة على إحدى الأطراف ولنفترض أنه أنت ،
ستقول مباشرة أنها إشاعة تقصدك بها فلان الفلاني وهو من تكره في الحياة ، وتشعر أنه يبادلك نفس الشعور ومستعد لفعل أي شيء لتشويه سمعتك ،
وهو كذلك بمجرد أن يحصل له أمر اجتماعي غير سليم سينسبه إليك ظاناً أنك ستتقصده بكل سوء مهما بلغت درجاته ،
وسيظل الطرفان ينسبان كل شيء إلى " الكراهية والحقد " مع أنها قد لا تكون السبب في ذلك،
وأن هنالك أطراف أخرى هي من فعلت كل تلك الفعال ،،
قد تظنون أنني خرجت عن الموضوع لكنني أظن أن موضوع الإشارات في الحياة قد يتعلق بنفس المبدأ ،
فربما بمجرد أن نداوم التفكير في أمر ما كالسفر مثلاً ،
سنظن أن أول مكسب مالي كبير يزرقنا به الله هو إشارة للسفر مع أنه غير ذلك،
وسنظن أن سفر بعض العائلة محفز وإشارة أخرى على السفر مع أنه غير ذلك ،
وهكذا حتى ننصدم في النهاية ونفهم أن ما اعتبرناه إشارات من الحياة ليس إلا كذبة كذبناها على أنفسنا ،
بمثل حال الطرفين الحاقدان في المجتمع !!
أؤمن بالإشارات وأظن أنها أمر غاية في الروعة والجمال ،
ولكن متى نعرف أن هذه بالفعل إشارة وليس أمراً اعتيادياً في الحياة ؟
وهل تظهر الإشارات لكل بني البشر ؟؟
،،
ريحانة الإيمان .