صادف أن شاهدت أكثر من مرة فيلماً أمريكياً يتحدث عن الإشارات في الحياة ،
وأن كل شيء في هذا الكون قد يكون إشارة لك أنت بالذات لحصول أو عدم حصول أمر ما تسعى وراءه ،
مثلاً أن تسعى للحصول على قطة أمريكية لطيفة !
قد تذهب لشراء هذه القطة من المحلات الخاصة ببيعها لكنك لا تجد ضالتك ،
قد تتعطل بك السيارة وأنت في طريق العودة ،
فتحاول إيقاف سيارة أخرى لتقلك حتى تصل لمنزلك خائباً في عدم وجود ما اقتنيت ،
يصادف أن الذي قد أوقف سيارته ليقلك لديه قطة بنفس المواصفات التي تطلب ،
تمشي معه بالسيارة فتسمع حديثه ومدى استيائه من قطته وأنه يريد بيعها ،
فتبتسم مباشرة لأنك تظن الحياة قد ساعدتك في اقتناء القطة التي تريد برغم كل الحوادث التي واجهتك وتعتبر كل حادثة منها إشارة بحد ذاتها .
لا أؤمن كثيراً بالإشارات التي تعطيك إياها الحياة لكنني كنت أستمتع وما أزال بهذه الأفلام التي تحكي نفس القضية ، بل وبدأت أفهم الطريقة لاعتبار ما حدث إشارة أما لا وأصبحت أنطق مع الممثلين في آنٍ واحد : نعم هذه إشارة أخرى ،،
اليوم وبمجرد حدوث أمر لي بعد كل ما حدث سابقاً قلت ضاحكة : يبدو إنها إشارة رائعة !
برغم أنني أتوقع العكس وأن لا يحصل ما أريد خصوصاً وأن الأمر ليس بيدي تماماً ، ولكن أينما ذهبت
هناك لافتة وهناك اسم وهناك مقالة كلها تتحدث عن نفس الأمر ،
وكان الأمر يلاحقني أو هي إشارات من الحياة بالفعل ،
أكاد أجن لكنني أشعر بالسعادة ،
سعادة الترقب الذي يحويها الخوف والرجاء الأمل الحسرة الحزن والسعادة ، شعور أجهل عنوانه ومكوناته ،
جلّ ما أفكر به أن هذا الشعور رائع وأنا سعيدة به مهما كانت النتائج ،
أكانت الإشارات في صالحي وكان ما أريد ، أو كانت حتى في الاتجاه المعاكس ،،
هل تؤمنون بإشارات الحياة ؟
هل تظنون أنها هي ذاتها القدر ؟
وهل يلعب القدر يا ترى لعبة مع كل إنسان ليعطيه لافتة وإشارة معينة ؟
هل سبق وحدث لك أمر ثم اكتشفت أن كل الحوادث السابقة هي إشارات من الحياة كما في المثال السابق ؟
أليس في علامات ظهور الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه إشارات من الحياة كما في القيامة ؟
أسئلة كثيرة تحوم وتحوم مقرها في النهاية هنا ،
تحياتي للجميع ،،
ريحانة الإيمان .