عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2007, 04:06 PM   رقم المشاركة : 1
المحلل
مراقب سابق






افتراضي رائعـــة رائعـــة رائعـــة ( من شاعر مهندس سوري في جامعة فيصل )


شاعر مهندس كتب عن الأحساء بعد شهرين من تعيينه فيها وهو سوري الجنسية



الغادة الحسناء

نثرَتْ ضفائـرَ شـــعْرِها الحَســْــناءُ
وبَدَتْ كما وجهُ الصبـــاح ِضِيـــاءُ

وتجَمَّلتْ في حُـلـَّـة ٍفكــأنـهــــــا
رِيــمٌ بأرض ِفـَلاتِهـــــا غيـــــــداءُ

يا حُسْنَ طلعَتِهـــا ويـا نِعْـمَ الجَنـَـى
إذ ْ أثمَرَتْ مِنْ حُســْــنِها البَطحـــاءُ

كـلُّ الذيــن أتــَوْا إليهــــا حدَّثــُـــوا
عن غـادة ٍ كالبـَدْرِ حيـنَ يُضــــــاءُ

لا تســــألـنِّي كيف فـُزْتُ بوصلِهــا
ما كنتُ أحسـَــبُ أن يكـونَ لِقـــــاءُ

شـــرْقِيـَة ٌ وأنـــا الـذي لمـَّا تــَــزلْ
فـي كُنـْهِ غُرْبـَةِ خـافـقـي الفيْحــــاءُ

أومَـتْ بطـرْفِ اللحْـظِ ثـم تبسـَّـمتْ
ويزيـدُ من حُسْــن ِالحِســان ِحَيـــاءُ

يمَّمْتُ وجهــي صَوبَهــا مُسْــتغرِبا ً
مـاذا تريـدُ ومـنْ تــَـكُ الحَســْــناءُ؟

حتى إذا ناخــتْ رِحالـــي عندهــــا
وبـَدَتْ على جنباتِهــــا الأضــــواءُ

ونزلتُ منزلهـــا كأنــــي شــــارِبٌ
من خمرها ... وكأنهــا الصهبــــاءُ

وطرقـتُ بابـا ً لم أكـُــنْ في إثــْــرِهِ
أبـدا ً... وما تاقـــتْ لـهُ الأهــْـــواءُ

فتحـتْ فإذ بالبـــاب ِوَجـْــه ٌ مُبـْــدِرٌ
وعلــى أنامـــل ِكفـِّهــــا الحِنــــــاءُ


وعلى رِتاج ِالبابِ مِسْــكُ عَبيـــرِها
وعلى مُحَيـَّا وجههــــا اسـْـــتِحْيــاءُ

فســألتـُها منْ أنـت ِ؟ قالـتْ مَرْحَبـا ً
بعَزيـــزِ قــَــوْم ٍ دأبــُـه ُالعَليـــــــاءُ

قالتْ بصَمْت ٍوالبيـــانُ بصَمْتِهـــــا
وَعْـد ٌ عَلــَـيَّ وما عَلــَـي َّ قضــــاءُ

يا مَرْحَبا ً قـدْ جِئـتَ نـُــزْلَ أحِبـَــة
ولئــِـنْ سُـــررْتَ فقد يَطـولُ ثــَواءُ

حملـتْ إلـيَّ لذيـذ َكـأس ِشـَــرابهــا
وتقدَّمَـتْ فـإذا الشــــرابُ المــــــاءُ

فأخذتـُـهُ وعَبَبـْـتُ مـــن قـَطـَراتِـــهِ
ما لـمْ أعُــبَّ ومـا اكتفــــى الإرواءُ

ومضيتُ أســـتســـقي ينابيعَ الهنــا
فــــإذا بهــــا ريَّانـــــة ٌ ثــــــــــرَّاءُ

فســـألتها ... هَـلـِّي بكـأس ٍآخــر ٍ؟
ضحِكـَتْ وقالـتْ ... إنهـــا الـلأواءُ

وأتـتْ إلــيَّ ببـَـرْدِ كــأس ٍ آخـــــر ٍ
فـــإذا بــه للظامئيــــن شــــــــــفـاء

ووضعْتُ رأسي فوقَ راحةِ كفِّهــــا
وغـفَوتُ ما قـدْ طابَ لـي الإغـفــاءُ

وصَحوْتُ كي أجلو مَحاسـِــنَ قـَدِّها
ويزيـدُنــي من ذا النعيــــم ِعَطـــاءُ

ونظرْتُ مِنْ جَنبـاتِ دارِ مُضيفتــي
فبصرتُ ما قـدْ تشـْـتهي الأحيـــــاءُ

واحاتـُهـــا الخُضْرُ التي لمـَّا تــَـزلْ
جَنـَّـاتُ عـَـدْن ٍ طلعُهُـــن َّغـِــــــذاءُ

أطلقتُ طرفـي بيــن حـُـور ٍخـُـرَّد ٍ
نضجَـتْ على قاماتِهـــن َّ ذكـــــــاءُ

ووعى الصباحُ على ذوائِبِ حُورِها
وغـَفَــا علـى أكتافِهــــن َّ مَســـَـــاءُ

وســألتُها منْ أنتِ ؟... قالتْ غـادة ٌ
مِثــْــلُ الصبايا طبْعُهـــاَ الإغـْـــوَاءُ

ما كنتُ سَـهْلا ً إنْ دَعًـتـْنـي غــادة
أو أطرَبتنـي في الضُحـَى ورْقــــاءُ


وأعَدْتهُ... منْ أنتِ؟ قولي منْ أنـا ؟
مـاذا تريـــدُ ببسـْـــمَة ٍ لميــــــــاءُ؟

قالتْ رُوَيْدَكَ ... لسْتَ أولَ مَنْ أتى
واهــدأ سَـــتُعْرَفُ بالِلقـا الأسْــــمَاءُ

إنــي التــي تـُقـْتُ اشــــتياقـا ً مِثلما
تاقــَتْ لــعُرْوَة قـبلنــــا عَـفـْــــــراءُ

كـُـلُ الذيـنَ أتـَوْا إلـيَّ عَـشــِــقـْتُهُــمْ
وتغَزَّلـَتْ مِنْ عِشْـــقِيَ الشُـــــعَـراءُ

إني وإنْ تجْهـَــلْ ملامــحَ مُهْجَتـــي
إنــي المُحِبـَـة ُ... إننــي الأحْسَـــاءُ




م . فـوَّازغالـب عـابدون
مدير استشاري لمشروع كليتي
العلوم والعلوم الإدارية
بجامعة الملك فيصل بالأحساء
رائعـــة رائعـــة رائعـــة ( من شاعر مهندس سوري في جامعة فيصل )



المحلل/
آه عليك يا أحساء
أعشقكُ حتى الثمالة
أذوب فيك
أقبّلُ ترابك الطاهر
كنت أظن بأني أحبكِ لأني ولدتُ فيكِ
و لكن انظري ماذا فعلتِ بشخصٍ عاش فيكِ شهرين فقط !


 

 

 توقيع المحلل :
لا تكن ليناً فتُعصر .. و لا صلباً فتُكسر
رائعـــة رائعـــة رائعـــة ( من شاعر مهندس سوري في جامعة فيصل )
المحلل غير متصل   رد مع اقتباس