هذه تنبيهات أردت أن أضعها خلال هذا الأسبوع على شكل ثلاث حلقات متوالية ، وذلك قبل الدخول في الأوزان الشعرية ، التي سنطرحها في الأسبوع القادم - إن شاء اللَّه - .
قاعدة :
( يجوز للشاعر ما لايجوز لغيره )
ليس معنى ذلك أن يخرج الشاعر على كل قاعدة نحوية أو صرفية أو لغوية ويكتب بحرية مطلقة ، فيرفع المنصوب ويجر المرفوع ، أو يستعمل كلمة ويقول أنا أقصد منها المعنى الفلاني ، وقد خرج عن المعنى اللغوي للكلمة دون رابط يقرب المعنى الأصلي . ليس هذا هو المقصود ، القاعدة تشير إلى بعض التجاوزات اللغوية والإعرابية وهي التي تترك مجالاً رحباً للشاعر إذا ضاق عليه الوزن أو القافية فيضطر إلى حذف أو زيادة في بعض الحروف أو الحركات ، وهذا ما يسمَّى بالضرورة الشعرية ، ويمكن حصرها في التالي :
1) تنوين الممنوع من الصرف ( والقاعدة النحوية لاتجوز ذلك ولكن للضرورة الشعرية ) ، مثل : ( أحمرٌ ، بغدادٌ ) بدلاً من : أحمرُ ، بغدادُ .
أو جر الممنوع من الصرف بالكسرة ولم يعرف بـ ( أل ) ، إذا وقع في نهاية البيت والقصيدة كلها مكسورة الروي ، مثل : ( إلى حمراءِ ، مِن دمشقِ ) بدلاً من : حمراءَ ، دمشقَ .
2) قصر الممدود مثل
القضا ، النِّسا ) بدلا من : القضاء النِّساء.
3) مد المقصور مثل (الرباء ، الرضاء ) بدلا من : الربى ، والرضا
4) كتابة همزة الوصل همزة قطع مثل : (أبن ، أمرأة ، الإستغفار) بدلاً من: ابن ، امرأة ، الاستغفار .
5) كتابة همزة القطع وصلاً مثل : ( ولو انَّه ) بدلاً من : ولو أنَّه .
6) تسهيل الهمزة مثل (القاري ، الدافي ) بدلاً من: القاريء ، الدافيء.
7) تسكين الحرف المتحرك وتحريك الحرف الساكن، فالتسكين مثل : (الأُفْق ، الخُلْـق ) بدلاً من : الأُفُق ، الخُـلُـق . والتحريك مثل : ( المَهَد ، الزَّهَر) بدلاً من : المَهْد ، الزَّهْر .
8) تسكين الياء في الاسم المنقوص مهما كانت حركة إعرابها ، مثل ( سألتُ القاضيْ ) وذلك بدلاً من: القاضيَ.
9) تسكين الواو والياء في الفعل المضارع المنصوب إذا استدعاه الوزن ، مثل ( لن أعصي ، كي أدعو ) بدلاً من : لن أعصيَ ، كي أدعوَ .
10) وضع كسرة للفعل المضارع المجزوم إذا وقع في نهاية البيت وكان روي القصيدة مكسوراً ، مثل : ( لم أصبرِ ) بدلاً من : لم أصبرْ .
11) إشباع حركة ضمير الغائب إذا احتاج وزن القصيدة لذلك ، وقد فصلنا ذلك في الكتابة العروضية فلتراجع .
وللتوسع أكثر في هذا الموضوع ، أنصح الأخوة بالرجوع إلى كتاب : ( ضرائر الشعر ) ، لابن عصفور الإشبيلي . لمن أراد الفائدة .
. . . . . . . .
. . . . . .
. . . .
،