<span style='font-family:Arial Black'><span style='color:darkblue'>بعد دمج الحلقة الأولى والثانية من العروض، أود أن أتوجه بالشكر إلى أخي ديك الجن على التوضيح، وللتفاعل من قبل أختنا الساهرة.
أخذت جولة في أحد الكتب المهتمة بالعروض، فأحببت أن أطرح بعض الإضافات على ما جاء في المقدمة.
ـ كما أشار أخونا (ديك الجن) أن كلمة (العروض) من حيث اللغة تعني أشياء كثيرة؛ لأنها من المشترك اللفظي، فإضافة إلى ما طرح من معان: فهي تعني مكة والمدينة وما حولهما، أي بين مكة واليمن. كما تعني الناقة التي لم تُرَض، فميزان الشعر يسمى العروض مجازا، لصعوبته كهذه الناقة التي لم تذلل.
ـ وقيل في سبب تسميته أن الخليل قد وضعه بمكة وهي العروض فسماه باسمهما تفاؤلا، أو هو من تسمية الكل باسم الجزء مجازا.
والأوفق من ذلك ما أشار إليه أخونا (ديك الجن)، وما جاء في كتاب (العين) للفراهيدي نفسه:" العروض عروض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف، والعروض تؤنث، والتذكير جائز" .
ـ ذهب البعض إلى المواءمة بين العلم والفن والبيئة العربية: إنما سمي وسط البيت عروضا، لأن العروض وسط البيت من البناء والبيت من الشعر مبني في اللفظ على بناء البيت من الشعر المسكون عند العرب، والسبب هو الحبل، والوتد ما تشد به الخيمة، والمصراع وغير ذلك من مصطلحات العروض تشير إلى أنه قد استوحى في ذلك البيئة العربية.
ـ أشرت إلى أولية علم العروض وابتكاره إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي، رغم أنه أخذه عن أصل علم (التنعيم)، ورغم الشواهد التاريخية على أن استيعاب الميزان الشعري كان مستوعبا في الماضي، من قبيل ما جاء في السيرة لابن هشام عن حكاية الوليد بن المغيرة مع القرآن حينما أرسله المشركون إلى الرسول (ص)، فاستمع منه ورجع إليهم فقال: " والله ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كله، رجزه وهزجه، وقريضه، ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر" . فهل يستحق الفراهيدي وسام بداية الخطوة الصاهلة في مجال العروض؟
هررح: مينا،،،ــــــرت.</span></span>