استخدام التلحين أو الترنم لضبط وزن البيت الشعري ، يحل مشكلة كبرى في الوزن ، شريطة أن يعتني بمخارج الحروف ونطق كل حرف أثناء التلحين ، وأن يكون واعياً بحيث لايختلس أو ينقص حرفاً وخاصة حروف اللين ( ا، و ، ي ) لابد من إظهارها ، وإشباعها بمقدار حركة ؛ ليكتشف الكلمات أو الحروف الزائدة على الوزن وهذه تحتاج إلى تنبه دقيق أثناء نطق الكلمة ، وتبقى نقطة في غاية الأهمية وهي استعمال <span style='color:firebrick'>طريقة الإيقاع أثناء التلحين وأقرب مثال على ذلك الأناشيد الإسلامية الَّتي تؤدى عادة بطريقة تحافظ على تساوي الأزمنة اللحنية بين تفعيلات أبيات القصيدة ، وهذا يساعد على متابعة القصيدة دون الخروج على وزنها ، وهذا هو الأنسب للمبتد ئين .
أمَّا التلحين القائم على طريقة المقامات كـ ( مقام الرست - مقام الصبا - مقام السيكا - ....) ، وأقرب مثال له قرَّاء القرآن الكريم الذين يؤدونه بطريقة الترجيع والتأني الزائد أثناء القراءة ، كما يفعل الشيخ المنشاوي والشيخ عبد الباسط في القراءة المجوَّدة ، أو إنشاد الموشحات الدينية باستعمال المقامات ، أو الطرب الأصيل الذي يعـتني بالمقام كأمِّ كلثوم وعبدالوهاب .
كل هذه الأنواع التي تؤدى عن طريق المقام،لاتصلح لضبط وزن القصيدة ،
فالمقامات تقوم على أداء معين ليس بالضرورة أن تـتفق مع إيقاع البيت
الشعري ، فالمقام يصلح للكلام الموزون وغير الموزون .
لست متخصصاً في فن المقامات ولكن هذا في حدود اطلاعي ، فأرجو أنني استوعبت المسألة من جميع جوانبها !. </span>