كانت مناسبة ذكرى وفاة الأمام الكاظم وكنا بالقرب من حرم جده أمير المؤمنين في مجلس بين صغير في أحد أزقة النجف الأشرف بلغنا الله وإياكم الوصول لها قريبا للزيارة تلقينا دعوة كريمة من لدن أحد الأحباب لنتشرف بالجلوس مع العلامة الكبير والمحقق الشيخ باقر شريف القرشي دخلنا ذلك المجلس وبعد الترحاب بنا جلسنا بصدرذلك المجلس بجانب سماحة الشيخ القرشي الذي رحب بنا واستمعنا معه الى أحد الخطباء الذي قرأ مصيبة الأمام الكاظم عليه السلام وظلامته بعدها امتطى صهوة جواد المنبر أحد فرسان الكلمة الشاعر الذي كانت قصيدة له الى يوم الناس هذا ترن في اسماع الموالين بعد أن انتهى من اللطمية جاء مسلما على الشيخ القرشي الذي عرفنا به فقال لي حجي علي اتعرف ياحسين بضمايرنا صحنا بيك امنا هذه القصيدة قلت نعم قال هذا هو ابو القصيدة قلت مولانا اهذا ياسين الرميثي قال بل مؤلفها الحاج رسول محي الدين سلمت عليه بحرارة وحياني بمثلها جلسنا قليلا وتواعدنا ان نلتقي عند الشيخ القرشي بمكتبة الأمام الحسن التي أسسها لكن التقينا في مكان عام طلبت من المرحوم الحاج رسول محي الدين والذي وافاه الأجل المحتوم عام 2003م طلبت منه أن يكتب لي القصيدة بخط يديه قال لي: ياحجي أخلي عيالي يكتبوها لك قلت له مولانا أريدها بخطك لأحتفظ بها من جهة ووسام من جهة أخرى كتبها لي وأعطاني أياها ليلة مغادرتي النجف الأشرف ولازالت عندي هذه المخطوطة
رحم الله هذا الشاعر الموالي وجعل كل حرف كتبه في محمد وعترته قصرا له في الجنة