.
.
.
بداخلي امرأة منكسرة
شظاياها متناثرة
في ساحة الذاكرة الموجوعة
لا مفر من أسنة الخوف
والوحشة المجروحة
تنزف دم الوحدة ..
بداخلي امرأة جاثية
باكية
تشتكي الزمن المتقاعد
الذي لا يملك إلا جدران
من الحزن والبكاء والألم والقسوة ..
لتجتث امرأة من السعادة إلى الونّة ..
بداخلي امرأة منزوية
في ركن التجاهل والنسيان
بجوارها كتب عن الصرخات
وتحيط وجهها غبار التأوهات
لتتحول إلى ورقة صفراء متمزقة
كالهشيم تذروها رياح الهموم ..
بداخلي امرأة يتيمة
فقدت روح "الحب "
و ولدت الدمعات
التي تحبو على معاني القهر
فلا تجني إلا التعثر
بخطواتها على وقع مطر الشجن المنهمر ..
بداخلي امرأة مثقلة
تئن صُوَِِِرِِِه في حياتها
عن ذاك الحب وتلك البسمة
فتتماهى الصورة
لتصبح كفتات الحلم بل فتات الصورة
التي سقطت من الأنامل المجروحة
لذكرى طيفه على رصيف لمساته ..
بداخلي امرأة منهارة .. منهارة َ
أسدلت ستائر الفصل الأخير
عن فكرة مكتوبة برؤوس الأحزان
على ورق البكاء
لذلك الرجل التي تشير إليه كل
حبها وأمنياتها وأشواقها ,,
وحتى وهي في قمة أحزانها تشير إليه الحاجة ..
بداخلي امرأة لا تستطيع
الصمود وحبس أنفاس الشوق
وترتدي الحنين
بقناع اللامباله ..
فأي عتاب يكفيك !!
ستسقط كل صروح المرأة
المتضاربة مع الصور الشتى للأحزان
حين تأتي بوردة الوصال ,,
فتكن بداخلي امرأة
تلون ستائر الحنين
وتعيد العمل للزمن,,
لتعيش معه كل فصول الإنتظار
بين جدران الشوق
وتعلق صورة الحب على الحائط
كشاهد غير قابل للنسيان ولا التغيير ..
تحياتنا
الحياة لحن ولحن الحياة