قالت خبيرة في الكويت، بأن الأحجارالكريمة لها فوائد علاجية كبيرة للجسم، إلى جانب بريقها البلوري الفريد الذي يوازي الطاقة البحرية في فوائدها، حيث أنها تعيد توازن طاقة الجسم وتخلصه من توتر العضلات وتزيد المناعة وتعطيه النضارة والحيوية.
وأشارت سلافة السنعوسي إلى أن الأحجار الكريمة تستطيع علاج الكثير من المشاكل الصحية التي يعانيها الإنسان، وهي ليست مجرد شكل جميل أو عقد ترتديه النساء دون فائدة تذكر، مؤكدة ان الحجر الكريم يؤثر على الجسم، وذلك من خلال نقل موجات الطاقة الإيجابية وموازنة الطاقة في الجسم مع الطاقة الكونية، كما أنه يعالج أي خلل في الجسم قد تنتج عنه مشاكل صحية جسمانية أو نفسية.
القاهرة ماري يعقوب:
العلاج بالأحجار الكريمة يشبه نظرية الإبر الصينية بالعلاج عن طريق تحرير مناطق سدت فيها مجاري الطاقة ومساراتها مما أدى إلى حدوث الأعراض والأمراض المختلفة، وهناك العلاج بالجلوس في حجرة الكريستال حيث يتم التدليك ببعض هذه الأحجار أو تأملها لبعض الوقت أو الإمساك بها باليدين لفترة زمنية محددة أو تعليقها بالرقبة في سلسلة من الفضة.
وتعتمد نظرية العلاج بالأحجار الكريمة على ما تتمتع به مكوناتها من الذبذبات والموجات الكهرومغناطيسية والطاقة الطبيعية، وهو يختلف من حجر إلى حجر تبعا للنوع والكمية واللون أيضا، فلكل لون طاقته الخاصة التي تسببها المواد الطبيعية التي لونت الحجر بهذا اللون.
يقول الدكتور ماهر القبلاوي إن العالم الحديث يفتش في كل ما هو قديم ولم يكن السويسريون أول من اهتم بمعرفة تأثير الأحجار الكريمة في العلاج، حيث عقدوا مؤتمرا في مدينة زيورخ أخيرا، فالمصريون القدماء عرفوا العديد من أنواع تلك الأحجار، وبرعوا في استخدامها في صناعة الحلي، كالزمرد والفيروز والكوارتز والعقيق والذهب، وأخضعوا هذه الأحجار للتداوي والعلاج بها، وكانوا يستخرجون هذه الأحجار الكريمة وشبه الكريمة من أراضي ومناجم الصحراء الشرقية وسيناء، وكانت ذات قيمة عالية لديهم حيث كانت تستخدم بعد سحقها في علاج الأمراض، ومن الطريف أنهم كانوا يراعون عند اختيار الحجر الكريم مقدرة المريض المالية، فكان الأطباء يحددون الزمرد لعلاج الأثرياء بينما كان الصيني الأخضر لعلاج الفقراء. وقد نقل الإغريق كل ما عرفه القدماء المصريون عن عالم الأحجار الكريمة وخواصها وأنواعها واستخداماتها في العلاج والزينة، ثم نقلها عنهم الرومان وتوسعوا في جلب الأحجار من جميع المناطق المجاورة حتى من الهند والصين.
ويضيف د. القبلاوي أنه في القرن التاسع الميلادي، وبعد مرور حوالي قرنين على ظهور وانتشار الإسلام في المنطقة العربية وما جاورها، اهتم علماء المسلمين بالعديد من المجالات العلمية والعملية، حيث كان اهتمامهم بالكيمياء سببا في ظهور عدد من العلوم المتخصصة في هذا المجال، ومنها فن المعادن، حيث درسوا خواصها وطرق استخراجها وصهرها وتحويل تركيبها وتغييره وتحويل الرخيص منها إلى ثمين، كما اهتموا بالأحجار الكريمة حيث جمعوها وتفننوا فيها حتى أصبح عملا قائما بذاته، ومن أوائل من اشتغلوا بعلم الأحجار الكريمة من العرب العالم الكيميائي جابر بن حيان الذي ألف العديد من الكتب في الكيمياء، منها كتاب الأحجار وكتاب الأحجار الثاني وكتاب الجواهر الكبير، وأدى اطلاع العرب على الكتب الطبية الإغريقية القديمة إلى زيادة المعلومات عن الأحجار الكريمة وفوائدها الطبية، ومن بين من ترجمت كتبهم عن ذلك العالم مانيليوس الذي نقل عنه البيروني الكثير في كتابه “الجواهر”، كما ترجم العرب الكثير من كتب الهند القديمة التي حوت الكثير من اعتقادهم الشديد في تأثير الأحجار الكريمة في صحة الإنسان، ولم يكتف العلماء العرب بنقل الكتب القديمة وترجمتها فقط بل بحثوا فيها ونقبوا وتوصلوا إلى نتائج مهمة وتجارب علمية، واشتهر في القرن العاشر الميلادي من المشتغلين بعلم الأحجار الكريمة أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الذي ألف كتابين هما “الخواص” و”علل المعادن” أورد فيهما الكثير من صفات الأحجار ومكوناتها الطبيعية.
المهتدي بالله
بارك الله فيك ولعلنا نصل يوما من الايام للاجابة على سؤالك ولكني هنا مع المختصين فيما نقلناه لك