في يوم ما وانا ابحث عن لقمة عيشي وفي اوج الحروالشمس كادت ان تبلعني بموجها الملتهب
حينها لم اتمالك نفسي فسقطت دون ان ادري ووجدت نفسي مغطى بثوب ابيض كأنه الكفن وتساءلت بتعجب هل انا ميت ..؟؟ متى وكيف ..؟؟
وبينما انا اتساءل تارة وانادي تارة اخرى وألتفت يمنة ويسرة علي اجد من يجيبني
فجأة ... لاح لي من بعيد نور يشرق حسبته الشمس اقترب مني شيئا فشيئا الى ان وصلنيوقال لي :
يا عبدالله انت في قبرك ، فقلت له : كيف ومتى ..؟
فأمسك بشيء يريني اياه لعلي اتذكر قصتي وبدأت أتأمل وأتأمل كثيرا الى ان تذكرت
فسألته : كيف وصل اليك هذا .. ام انك انت من سيساعدني ..؟؟
فقال لي : نعم سأساعدك باخبارك عما حدث لك
كنت تمشي باحثا عن رزقك في يوم حار جدا جدا وبينما تسير في عطشك وجوعك اذ غلبك التعب والعناء فسقطت مغشيا عليك واخذوك للمشفى .. لكنهم رفضوا علاجك لأنك لا تملك شيئا ابدا غير ملابسك المتسخة وبعدها زادت الامك واخرجوك من المشفى بحجة ان نظام المشفى لا يؤوي الفقراء الضعفاء وانت الان في قبرك وهذه اوراقك التي تبحث من خلالها عن رزقك
لكنهم قالوا لك كلمتين حين ادخلوك وحين اخرجوك
قالوا لك :
مسكين ... مسكين .... مسكين