عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2007, 05:13 AM   رقم المشاركة : 2
محب العتره
طرفاوي جديد





افتراضي تشيع جنازة مصطفى

كنت وقتها في العمل مشغول جداً بالمهام الموكلة إلي , فجاة رن جرس الهاتف الساعة الثانية والنصف ظهراً من يوم الأربعاء يوم الواقعة الأليمة والخبر المحزن ، عندها أجبت على الهاتف وإذ به صديقي يتكلم بصوت هادئ متكسر أنا سأذهب إلى الأحساء الآن .....
قلت له : ماالخبر ( حيث اتفقنا مسبقاً للذهاب للأحساء معاً )....
قال : ابن عمي مصطفى توفي وسأنزل إلى البلد الآن
قلت له : الله معك
مضت ساعات العمل ثقيلة والأفكار تتضارب في رأسي حول هذه المصيبة .
ماإن نزلت إلى بلدتنا الحبيبة حتى رأيت مظاهر الحزن تلف القرية من المقبرة وحتى المسجد مروراً ببيت أهل الشاب الفقيد ...
..آه .....آه ياليلة الخميس الحزينة ... حيث دموع وصيحات وحسرات ...
صرخات مفجوعة تقطع القلوب وتترقرق دموعي في عيني ماإن أسمع أحدهم يسلم على الآخر بصرخته إلا ويزداد تحسري وألمي على هذا الشاب .....
حيث هول الصدمة أثر على الأهالي جميعاً صغيراً وكبيراً .....منهم من يبكي ومنهم من هومنكس رأسه ومنهم من هو مشغول بالتجهيزات للتشييع والدفن........
تمضي لحظات الحسرة ثقيلة جداً ............
جموع المشيعين أتوا بأعداد كثيرة ........وقفنا نصلي خلف الجنازة وسرعان مابدأ التشييع .......
بدأت أفكر كثيراً ، أنا
محب العترة
أثناء مسيرة التشييع الحاشدة ..
ماذا لوكنت أنا المحمول على هذا النعش ؟
بماذا سأواجه رب العالمين ؟
بأي معصية وبأي عمل صالح عساي أن أقدمه أمام رب العزة؟
ماذا سيكون موقف أهلي بعد أن أحمل وأشيع على أكف الجموع؟
وماذا عن أصدقائي ؟
كأن بروحي ترفرف حول المشيعين وتخاطبهم إلى أين ستذهبون بي ؟
ولماذا ستتركوني لوحدي في حفرتي حيث مقامي الجديد ................
وصولاً إلى المقبرة انتهاءً بتلقين الميت من قبل الشيخ حيث تعالت أصوات أهل الفقيد بالبكاء والنحيب الذي اعجز ويعجز الآخرين أن يفعلوا شيئاً إلا القليل الذين يحاولون أن يخففوا عليهم ....... حيث أي واحد منا لايستطيع أن يلومهم على صراخهم وبكائهم المرير لميتهم الشاب الشمعة التي انطفت من دون سابق إنذار...
محب العترة يسألكم براءة الذمة
_______________
نعزي عائلة التريكي وبالآخص عمام الفقيد وخواله جميعا

 

 

محب العتره غير متصل   رد مع اقتباس