مشكووورة أخت ورد جوري على هذا النقل المتميز , وبالفعل الإنسان
يغطّ في غفلة عميقة لا يكاد يفيق منها إلاّ إذا واجه حقيقته المحتومة وهي الموووت
( الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ) وهذا هو حال الإنسان الغافل عن دينه وعن حقيقة حياته الدنيا ,
ربما يعيش الإنسان لحظات ندم على ما فرّط في حياته عندما يواجه موقفاً
مأساويا ً كحادث ٍ أليم ٍ أو عندما يفقد إنساناً عزيزاً على نفسه , أو عندما يسمع قصةً مؤثرةً ,
ولكن ما يلبث بعد أن يتجاوز
هذا الموقف أو ذاك أن تتحلل تلك الصورة الوعظية من ذهنه , ويتناسى كل شي
ويعود إلى سلوكه السابق , وذلك لضعف النفس أمام رغباتها ,
( ولو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه ) , لذلك دائما ً وأبدا من المهم أن ندعو الباري جلّ اسمه
أن يرزقنا حسن العاقبة , وأن يعفو عن سيئاتنا ما تقدم منها وما تأخر ,
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .