الموضوع: على درج البقيع
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2007, 04:30 AM   رقم المشاركة : 1
محمود درويش
شاعر قدير






افتراضي على درج البقيع

بين يدي الإمام السجاد ( ع ) الطبيب الروحي الإلهي ....

هذه مقطع من قصيدة طويلة كتبتها بعد زيارة الإمام زين العابدين ( ع ) في البقيع ..



وحدي على درج البقيع تشفُّني
مرآةُ أحزاني , وطهرُ المدمعِ

وحدي على درج البقيع يجرني
حبلُ اعترافاتي , فلم أتمنعِ

وحدي أجر حقيقتي من بعد أن
كُشفَتْ – لتعرى - من غطاء البرقعِ

فأنا أنا من دون وجهٍ خادعٍ
عارٍ بآثامي فلم أتصنّعِ

عني خلعتُ ثياب أعذاري ومن
يبغِ الوصولَ إلى وصالٍ يخلعِ

فوقفتُ بالقبر الحزين محاصَراً
ببلاسمٍ تحنو بفيضٍ أضوعِ

يا زينةَ العبّاد يا زهوَ التقى
يا منبع الإخلاص أنقى منبعِ

يا زينة العبّاد إنك موئلي
فانظر إليَّ أيا بهيَّ المطلعِ

وافتحْ عيادة قلبك المكتظّ بالنـ ( م )
ـنفح الحميم وبالشفاء المنبعِ

هذا أنا ميْتٌ ويقضم جثتي
دودُ الذنوبِ ببطنةٍ لم تشبعِ

سُلختْ ملامحيَ البريئةُ كلُّها
فغدتْ مبعثرةً بغير تجمّعِ

فاجمع ملامحيَ الجريحةَ وادْعُها
تأتيك سعياً من شتاتٍ مفرِعِ

لأصيرَ طيراً زاهياً ومحلِّقاً
فيحطَّ قربك عند قبرٍ ممرعِ

هذا الحمام قلوب شيعتك التي
فزعتْ إليك فأنت أنس المفزع]

 

 

 توقيع محمود درويش :
سجل
أنا عربي
ورقم بطاقتي
الأحساء
محمود درويش غير متصل   رد مع اقتباس