أنا لم يؤلمني تصرف رئيس جامعة كولومبيا الوقح مع رئيس دولة هم دعوه إليهم ليتحدثوا إليه، بقدر ما في ذلك من وقاحة وسوء أدب بقدر ما آلمني تصرف قناة العربية غير اللائق، والوقح في عملية تقطيع مفاصل الخطاب.. والتي روجت لعبارة أن نجاد تجاهل أغلب أسئلة لي بالينغر.. مع أننا شاهدنا الحوار.. في أن نجاد لم يتجاهل سؤالاً واحداً، وإنما قال له: بأنك تريد مني الجواب الذي في رأسك.. في حين أنني كأكاديمي لا يناسبني هذا الأسلوب..
يبدو أن هذا الأسلوب لا يناسب قناة العربية كما أنه لم يناسب لي بالينغر..
عموماً.. هذه الحملة الشرسة التي رافقت خطاب نجاد.. والتي كانت خارج الجامعة بتحريض من اليمينيين المتطرفين من الأمريكان كان إلى جانبهم تسيبي ليفني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني.. وهذا وحده كافٍ ليُعرف مدى تمكن الدكتور نجاد من اختراق الجدر..
نعم ينقص الدكتور نجاد من يواصل حديثه هناك ليواجه حملة العداء التي لن تتوقف في أمريكا.. خاصة وأن الشعب الأمريكي تعبث به وسائل الإعلام والرأسماليين الجشعين..
عموماً.. إذا رأيتم اشتداد النباح فهذا دليل على قدرة نجاد على اختراق أحصنة أولئك الكلاب أجلكم الله..