مافائدة الإمام المهدي المنتظر وهو غائب ؟
مشيئة الله اقتظت أن يكون الإمام غائبا وأن لاتكون الأرض بدون حجة لله على الأرض، الإمام غائب ولكنه حاضر ويستفاد منه وكأنه حاضر علنا كما كان الأئمة عليهم السلام.
والإمام يظهر لبعض الناس ويسددهم ويرشدهم كما هي القصص الحقيقية والواقعية التي تشهد بذلك.
والروايات توضح بأن الإمام الحجة يطلع على أعمال شيعته وهذا يدل على أنه حاضرا بقوة مع شيعته وهو يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم
وللإمام قصص كثيرة تبين حفظه لشيعته من الطواغيت ومن أعدائهم
وللإمام كما ورد أنه يحل ويعالج مسائل فقهية وعقائدية معقدة للمراجع وللعلماء من شيعته، ويستفاد أيضا من الإمام أنه يبعث الأمل للمؤمنين ولشيعته وللمستضعفين وللمحرومين وللمظلومين بأن وضعهم المزري لن يبقى للأبد وسيزول بظهوره الشريف في ظل دولته العادلة والدولة الإلهية وفي المقابل وجود الإمام يبعث اليأس على قلوب الظالمين والمستكبرين والطواغيت وأعدائه ويبين لهم أن ظلمهم واستكبارهم سينتهي وسيهزمون على يديه وعلى يد جنوده بعون من الله تعالى .
الإمام الحجة هو الشاهد وهو الميثاق وهو نظام للدين وعز الموحدين.
الإمام الحجة يستفاد منه وهو لايرى من قبل الناس كما يستفاد من ملائكة الله والذين هم يدبرون أمور العباد بأمر من الله.
ويحمل هذا المعنى القول المأثور للإمام الحجة (ع) وبخطه الشريف (( و أما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب ، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ولا تتكلفوا علم ماقد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإن ذلك فرجكم )) المصدر : جواهر البحار .
وعن الإمام الصادق عليه السلام يقول (( وعلموا أن الأرض لاتخلو من حجة لله عز وجل ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم ولو خلت الأرض ساعة واحدة من الحجة لله لساخت بأهلها ولكن الحجة "عج" يعرف الناس ولا يعرفونه كما كان يوسف عليه السلام يعرف الناس وهم منكرون، ثم تلا " ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن" )) .
غياب الإمام هو دافع للإرتباط بالله أكثر وللتعلق بالإمام المهدي وللمعرفة الحقيقة للحق ولمذهب الحق الذي يمثله الإمام الحجة المنتظر روحي فداه ونحن نرى كيف أن شيعة الإمام المنتظر في إيران وفي لبنان وفي الخليج وفي كل بقاع العالم يتطورون إيمانيا ومعنويا وروحيا وعلميا وسياسيا وعقائديا وتكنلوجيا وعسكريا ، رأينا الدولة الممهدة لظهورالإمام الحجة وهي إيران الإسلام كيف تطورت علميا وتكنلوجيا وعسكريا بفضل الإستفادة من غياب الإمام المهدي وكل هذا التطور والتقدم هو تمهيدا لظهور الإمام روحي فداه ، وكيف أن حزبا وهو حزب الله استفاد من غيبة الإمام وطور قدراته الإيمانية والعلمية والعسكرية بفضل التمهيد والترقب لظهور الإمام الحجة عليه السلام ، هكذا يستفاد من الإمام وهو غائب اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من أنصاره ومن المستشهدين بين يديه .
بقلم : سواد الليل .