السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
(2)
وقفة مع بعض علامات الظهور:
يكثر في الحاضر من يجمع ويقارن ويبحث عن بعض علامات ظهور الإمام الحجة عليه السلام، وهذا بحد ذاته أمرٌ جيّد، إلا أن تعامل البعض مع هذه العلامات تعاملٌ سطحيٌ إلى درجة السذاجة، مما يؤدي إلى تعطيل الكثير من الطاقات الفاعلة في كل مجتمع، فبدلاً من أن يكون البحث عن تلك العلامات عاملا مقوّي للإيمان، وتثبيت العقيدة، والعمل على ترسيخ المفاهيم الإسلامية الصحيحة، فإنه بات أمراً جدلياً بين بعض أطياف المجتمعات أدى إلى الفرقة والاختلاف جراء النقاش غير الواعي حول هذه القضية، وبات كذلك حديثاً لسد أوقات الفراغ والتسلية، وإخماد عامل التوعية في ذلك، باعتبار أن ذلك إحياء لذكرهم.
وحريٌ بتلك العلامات والأحاديث أن تأخذ أبعاداً أخرى غير الأبعاد السطحية، مثل: البعد الإيماني والأخلاقي والعلمي والحَرَكي والاجتماعي والإنساني وغيرها من الأبعاد التي نحتاج إلى وعيها قبل التنظير لها، وذلك لتصب في مصلحة (مفهوم الانتظار وعلاقتها بعلامات الظهور)، لأن كل واحدٍ من هذه الأبعاد يحتاج إلى دراسة وافية لتثقيف أبناء الأمة، حتى لا يكونوا في مستوى متدنّي في فهم الأدوار المنوطة بهم، أو ربما يتعرف البعض عليها ولكن بصورة مغلوطة قد تؤدي إلى سلبيات وخلط بين المفاهيم، وحينها تكون الكارثة الفكرية التي يصعب الخروج منها.
لا نستغني عن آرائكم ... يتبع
أخوكم .. زكي مبارك