[غريب الروح]

السلطات الأردنية أغلقت العام الماضى أحد أسوأ السجون

أكد مصدر رسمى أردنى الأربعاء إقالة مدير سجن سواقة بعد أحداث الشغب الأخيرة التي شهدها السجن الأحد الماضي، وأوضح أن مدير السجن عزل لارتكابة أخطاء إدارية جسيمة تتنافى مع السياسة الإصلاحية لإدارة الأمن العام.

وصرح بشير الدعجة المتحدث الرسمى باسم إدارة الأمن العام بأن مدير الأمن العام الفريق الركن ماجد العيطان اتخذ قراراً يقضى بإقالة المقدم ماجد الرواشدة من منصبه كمدير لسجن سواقة وتعيين العقيد عبد الكريم العقيلى مكانه في هذا المنصب".

وجاء ذلك في الوقت الذي انتقدت فيه هيئة حقوقية حكومية تصرفات إدارة السجن، وهو واحد من أكبر السجون الأردنية، وحملتها مسؤولية الأحداث التي وقعت الأحد الماضى عندما قام نحو 100 سجين بإيذاء أنفسهم عمداً أثناء زيارة وفد من منظمة هيومن رايتس واتش إلى السجن.

وقام النزلاء بضرب أنفسهم بالشفرات والأمواس والأدوات الحادة، ودخل منهم 27 نزيلا مستشفى الكرك الحكومي، ووصفت حالتهم بين الخطيرة والمتوسطة والخفيفة، وقد غادر عدد منهم المستشفى بعد تلقى العلاج.

وكان الناطق الرسمى باسم مديرية الامن العام في الاردن بشير الدعجة قال في تصريح رسمى "ان السجناء تعمدوا ايذاء انفسهم بقضبان حديدية وقطع من السيراميك قاموا بخلعها من مهاجعهم أثناء زيارة وفد المنظمة الدولية للسجن".

وقال المركز الوطنى لحقوق الانسان "هيئة حكومية" ان ما قام به السجناء في السجن من تعمد إيذاء أنفسهم يأتى للفت نظر الرأى العام إلى حقيقة الانتهاكات التي تمارس ضدهم من قبل إدارة السجن على حد قول تقرير صدر عن المركز حول الأحداث الأخيرة.

وقال التقرير أن فريقاً من المركز قام بزيارة السجن الاثنين الماضى للوقوف على طبيعة الأحداث التي شهدها السجن، وأجرى الفريق مقابلات مع السجناء الذين قاموا بإيذاء أنفسهم فابلغوه أن السبب في ذلك للاحتجاج على سوء المعاملة التي يتعرضون لها من إدارة السجن.

واكد تقرير المركز ان إدارة السجن قامت بتصرفات استفزازية ازاء السجناء مثل تعمد اهانتهم وتحقيرهم وشتمهم والنيل من كرامتهم واستخدام العصى في ضربهم.

وقال التقرير ان هذه التصرفات غير المسؤولة لإدارة السجن أدت إلى حدوث حالة من الاحتقان في صفوف السجناء.

وطالب تقرير المركز الحكومة الاردنية باتخاذ إجراءات تشريعية تحظر التعذيب في السجون وتفرض عقوبات على المخالفين.

يذكر أن الحكومة الأردنية كانت تعرضت لانتقادات عديدة من قبل منظمات محلية ودولية بشأن أوضاع السجون في البلاد.

ورفضت الحكومة الأردنية الانتقادات الموجهة لها وأكدت أنها تلتزم بمعايير حقوق الإنسان في التعامل مع السجناء.

وأغلق الاردن العام الماضى احد السجون جنوب البلاد -سجن الجفر- بعد تزايد الانتقادات المتعلقة بالأوضاع السيئة للسجن ونزلائه