أحبائي أواصل معكم :
الانسجام الديني والقيمي :
أضرب لكم مثالاً واقعياً لتتضح فكرتي بشكل أفضل : ( صدقوني واقعي )
سيدة متدينة جداً حريصة كل الحرص على أداء الواجبات والفروض الدينية بل حتى المستحبات أما زوجها فهو لا يعير أهمية لذلك بل حتى الصلاة لا يصليها والعياذ بالله ، بل وصلت به الجرأة أن يقوم بعد نوم زوجته بتعطيل المنبه الذي تستخدمه زوجته لإيقاظها لصلاة الفجر بحجة أن ذلك يزعجه . هذه السيدة تقول أنها تشعر بمشاعر نفور من زوجها وتشعر بالحسرات تعتمر صدرها بل تقول أن لقاءها الجسدي معه أصبح بلا طعم ولا رائحة . فكيف يكون له طعم ورائحة إذا كانت تعاشر شخصاً فاسقاً فاجراً مصراً على فسوقه .
لاحظوا من المثال تتضح لنا أهمية وجود تقارب ديني وقيمي ؛ والعلاقة طردية هنا بمعنى كلما كان التقارب الديني كبيراً كلما كان الانسجام أكبر وأوضح . والعكس صحيح .
وهذه المشكلة يلاحظ تواجدها بكثرة في بعض الدول العربية ، عندما يقرر أحد الزوجين فجأةً الالتزام ، فيحدث التصادم حيث يحاول الطرف الملتزم حديثاً بتغيير نمط حياة أسرته وفقاً لقناعاته الجديدة ؛ في حين قد لا يشاركه الطرف الآخر نفس القناعات . وهو ما يؤدي مع الوقت إلى قتل المشاعر والأحاسيس العاطفية والجسدية والأسرية .... إلخ .
في الحلقة القادمة ( التوافق العاطفي والجسدي )[/B]
ابن جارتكم
قلب خضر