بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ان حريز اتى لأبي عبدالله(عليه السلام)
فقال له:جعلت فداك ما اقل بقاءكم أهل البيت أقرب آجالكم بعضها
من بعض مع حاجة الناس اليكم؟!
فقال(عليه السلام):ان لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج اليه ان يعمل به في
مدته،فاذا انقضى ما فيها مما امر به عرف ان اجله قد حضر فأتاه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)
ينعى اليه نفسه واخبره بما له عند الله وان الحسين(عليه السلام) قرأ صحيفته التي
أعطيها،وفسر له ما يأتي بنعي وبقي فيها أشياء لم تقض،فخرج للقتال
وكانت تلك الأمور التي بقيت ان الملائكة سئلت الله في نصرته فأذن لها
و مكثت تستعد للقتال و تتأهب لذلك حتى القتل فنزلت وقد انقطعت مدته
وقتل(عليه السلام).
فقالت الملائكة:يا رب اذنت لنا في الانحدار واذنت لنا في نصرته،
فانحدرنا و قد قبضته.
فقال الله لهم:ان الزموا قبره حتى تروه وقد خرج فانصروه وابكوا عليه
وعلى ما فاتكم من نصرته فانكم قد خصصتم بنصرته و بالبكاء عليه .
فبكت الملائكة تعزيًا و حزنًا على من فاتهم من نصرته ،فاذا خرج يكونون
أنصاره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتقبلو خالص تحياتي
اخوكم/فارس قمر
